أحمد محمود سلام يكتب: هوامش على هزيمة المنتخب

كثير علينا أن نفرح وقد وجد المصريون سلواهم فى مباراة لكرة القدم..هزيمة المنتخب القومى فى غانا إضافة إلى هزائم قومية كثيرة فى مجالات شتى وقد ضيعت السياسة كل شىء ليمتد الوهن للرياضة والتربية والتعليم ومواضع كثيرة بمصر, وأجدنى أترحم على المرحوم محمود الجوهرى وقد فارق مصر فى سنوات عمره الأخيرة مغضوبا عليه ليعين مديرا فنيا للمنتخب الأردنى فمستشارا رياضيا إلى أن رحل هناك لنبكيه بعد رحيله.. ويأتى الخيار الأمريكى دوما كارثيا وقد ضاقت الدنيا بالقائمين على أمر المنتخب ليتم الاستعانة بمدرب امريكي, وهاهى مصر الباحثة عن السعادة تقضى أول أيام العيد حزينة على ضياع حلم ضمن أحلام كثيرة تضيع جراء غياب من يقدر على حمل الأمانة، وقد كثر العبث وغاب الضمير, هى مباراة لكرة القدم تحمل طعم خيبة الأمل.. مصر تنشد السعادة وراحة البال وقد نكأت مباراه لكرة القدم الجراح, وأجدنى أتذكر مقولة العملاق الراحل مؤخراً "وديع الصافى" دارى الدمع ياعين!.... والتى رددها فى رائعته الحزينة" دار. ...يادار.....راحوا فين حبايب الدار" سلامتك يامصر.....هل من سبيل للتعجيل بالتخلص من مسببات التعثر كى تنجو مصر من مرارة حزن طال مقامه وقد أضحى الشعب فى توق لتحقيق أمانيه، قبل أن ينالها الفناء ليطول المقام فى الأسر من مرارة الحَزن؟!