لا. .. لإرهاب أهلها الطيبين المعذبين من نزق بعض عبادها الضالين عن جادة الصواب السائرين فى فلك الشيطان لأجل تنفيذ مآربه فى تحويل أرض الكنانة إلى غابة، تحكمها شرائع الغَاب.....هى مصر التى يجب أن تسعد بعد أن فارقت السعادة وراحة البال منذ أمد بعيد ليختفى من نفوس أهلها الإحساس بطعم العيد، وكأنه قد كتب عليهم فى كل عيد ترديد بيت الشعر الشهير الذى خطه المتنبى مستشرفًا الغيب قائلا "عيد بأية حال عدت يا عيد....بما مضى أم بأمر فيك تجديد" بالوقع قول "المتنبى "على كل مصرى يبتغى الإحساس بالعيد فى ظل رؤية دماء الأبرياء الزكية تُراق بلا ذنب تجنيا على شعبها لأنه قالا "لا" فى وجه نظام حكم جائر ساير جماعة قوامها إما غادر أو قاتل او فاجر أو مغيب، وقد تحدوا إرادة شعب ثائر..... فى العيد غاب عن ثرى مصر شهدائها وخلت الديار من أحبابها ما بين أب أو ابن، فكيف يشعر من فقد الأب والابن وفلذة الأكباد بالعيد! ... وها هم أعداء الله يداومون على التهديد والوعيد بحثًا عن شرعية زائفة لجماعة آثمة استباحت حرمة وطن من دخله كان آمنا ليأتى زمان، وقد وثبوا على سدة الحكم "بمصر" ليروع الأبرياء وليفارق الغرباء مصر خشية من الإرهاب..... مصر يجب أن تسعد وقد عادت لشعبها بعد أن تحررت من تغول جماعة الإخوان... ويبقى التهديد والوعيد مستمرًا ويبقى الشعب صابرًا على البأساء لا يفارق مرارة فراق الأبناء جراء جرائم الإخوان ورغم كل هذا سوف يخرج المصريون للمساجد قائلين."... لبيك اللهم لبيك.... لبيك لا شريك لك لبيك" وفى أعقاب كل تكبيرة دموع تنهمر على رحيل الشهداء وترمل النساء وكثرة اليتامى جراء إرهاب مستمر بلا انتهاء إلى أن يكتمل التطهير ويرحل البلاء. ..... عيد بأية حال عدت يا عيد.......يا رب عجل بالفرج. ...يا رب عبيدك يتضرعون إليك راجين أن تسعد مصر للأبد وتفارق الأحزان لتشعر بالعيد الذى يغدو ويروح ولا أثر. ...انتظارُا لمدد من السماء.
