بعد تأكيدات لجنة الخمسين على عقد الانتخابات البرلمانية قبل الانتخابات الرئاسية، أصبح الباب مفتوحاً أمام الأحزاب لتحديد خطتها لخوض الانتخابات وعقد التحالفات، وذلك قبل أشهر قليلة من خوض السباق البرلمانى، حيث اتخذت عدد من الأحزاب خطوات فاعلة فى إنجاز التحالفات المرتقبة.
ويعد اندماج حزبى "المصريين الأحرار" مع "الجبهة" أبرز التحالفات الحالية، إلى جانب تحالف مرتقب بين "حزب المؤتمر"، وكتلة "المصريين الأحرار – الجبهة"، وذلك لعقد تحالف ليبرالى واسع.
قال صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر لـ"اليوم السابع"، إن هناك خطوات جدية فى إطار التحالف بين الحزب و"المصريين الأحرار" لخوض الانتخابات البرلمانية بقوة، والفوز بأكبر مقاعد فى البرلمان القادم تحافظ على تكتلها وتحالفها وعدم انفصالها.
ووضع الحزبان إطارا عاما للتنسيق بينهما فى التحالف، وهو خوض الانتخابات البرلمانية سويا سواء بالنظام الفردى أو القائمة واتخاذ قرار بعد استغلال أى حزب للآخر للوصول إلى المقاعد البرلمانية، وبعدها ينفصل كل حزب عن الآخر، وكانت الرؤية الجديدة استمرار الهيئة البرلمانية للتحالف ككتلة داخل البرلمان القادم منعا لتكرار تجربة الحزب المصرى الديمقراطى مع المصريين الأحرار فى الانتخابات البرلمانية السابقة، وإنهاء التحالف فور الوصول إلى مقاعد البرلمان.
ورصد الحزبان ميزانية ضخمة للانتخابات البرلمانية القادمة لخوضها بقوة، وكشفت مصادر عن أن الميزانية المرتقبة التى تم تحديدها للحزبين تقدر بما يقرب من 100 مليون جنيه يمولها عدد من رجال الأعمال بحزب المؤتمر، مع ممولى حزب المصريين الأحرار.
ويدخل حزب الجبهة فى إطار التحالف المرتقب بين المصريين الأحرار والمؤتمر، ولكن فى نطاق اندماجه الجديد وليس كحزب منفرد.
فيما يعقد كل من الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، والسفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر، والدكتور صلاح حسب الله، ومعتز محمد محمود نواب المؤتمر، لقاءات مكثفة خلال هذه الأيام لوضع الخطة النهائية للتحالف والذى سيحمل اسم "التحالف الوطنى أو التيار الوطنى" إلى جانب عرض أسماء مرشحى الحزبين الذين تم اختيارهم بالمحافظات، ومن وينتظر التحالف تحديد النظام الانتخابى سواء فردى أو قائمة لوضع القائمة النهائية للمرشحين الذين سيتم الدفع بهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
وعلم "اليوم السابع" أن حزب المؤتمر سيدفع بعدد كبير من نواب الحزب الوطنى السابقين بالمحافظات فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك اعتمادا على خدماتهم السابقة بالدائرة وعدم الزج بأسمائهم فى أى اتهامات مثلما حدث مع عدد من رموز النظام الأسبق.
وفى إطار التحالف المشترك فتحت الأحزاب مقراتها بالمحافظات لعقد مؤتمرات الحزبين سويا، وذلك فى إطار التنسيق بين الأحزاب المتحالفة دون تفرقة بين المقرات.
ومن المتوقع دخول عدد من الأحزاب الليبرالية الأخرى فى التحالف خلال الأيام القادمة، ولكن ستظل كتلة المصريين الأحرار والمؤتمر قوية بشكل كبير فى الانتخابات القادمة، فى ظل نية حزب الوفد إلى عقد تحالف مع عدد من الأحزاب ولكن تحت مسمى "قائمة حزب الوفد، ويميل المصرى الديمقراطى إلى التحالف مع عدد من الأحزاب اليسارية.
مشاورات لتحالف انتخابى بين "المؤتمر" و"المصريين الأحرار" و"الجبهة" استعداداً للبرلمان القادم.. اجتماعات بين "سعيد" و"العرابى" لوضع الخطة النهائية.. "والتحالف الوطنى" أو "التيار الوطنى" الأقرب لتسميته
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 12:40 م