يزف العيد الفرحة كل عام للبيوت المصرية، ويتشارك فى فرحته المسلم والمسيحى معاً، وأحيانا يأتى محملاً ببعض الطقوس الخاصة لدى البعض، وفى ذلك عبّر عدد من المثقفين عن طقوسهم فى الأعياد، فقالوا إن العيد بالنسبة لهم هو توطيد لعلاقتهم بأهلهم وجيرانهم، وأصدقائهم.
الروائى والقاص فؤاد قنديل قال لـ"اليوم السابع": "لدىّ طقوس معينة أقوم بها كل عيد أضحى، فقد اعتدت منذ الصغر على شراء الأضحية، ولذلك فى صباح اليوم الأول بعد صلاة العيد، يتم ذبح الأضحية، ونقوم بتوزيعها حسب ديننا الحنيف".
وأضاف قنديل "أما فى اليوم الثانى للعيد أتجه أنا وأسرتى إلى بنها، لزيارة أهلى وأقاربى، وزيارة المقابر وقراءة الفاتحة على أجدادى وأبائى، ولذلك فالعيد فرصة مهمة لتوطيد العلاقة مع الأهل والجيران، حتى أن بعض أقاربى لا ألتقى بهم سوى فى العيد.
هذا وقال القاص سعيد الكفراوى إن أهل القرى فى تلك المناسبة الكريمة يرتدون إلى قراهم، مثلما سأفعل غدًا، فالطيب من أهل القرى هو الذى مهما طال به الزمن، يعرف أن البداية والنهاية هى القرية.
وأضاف "الكفراوى": "إن السفر إلى القرية يعيد إلىّ ذكريات الطفولة، والصبى، ولا أنسى فى ذلك تأدية الواجب، وزيارة المقابر ابتغاء الالتقاء بأهلى الراحلين، فالعيد بالنسبة لى هو مساحة من المودة وإحياء للقيم القديمة".
ومن جانبه، قال الشاعر عبد المنعم رمضان "سأقضى العيد فى البيت مع الأسرة، حيث أستمتع بالهدوء فى العيد، فلا ألتقى بأحد، أو أزور أحدا"، وأضاف "رمضان": "إنه برغم ذلك الهدوء الجميل الذى ألمسه فى الشوارع إلا أن العيد ينعكس علىّ بالمعاناة فى شراء وتخزين المواد الغذائية، والخبز، لأنها فى الأعياد تكون هذه الاحتياجات غير متوفرة".
وأوضح "رمضان" قائلاً "ربما هناك شىء آخر يسعدنى فى العيد، وهو الاستماع لأغنية أم كلثوم (يا ليلة العيد)، فأكتشف أن كل الغناء الجديد زائل، والقديم مستمر، وإننا نعيش لحظة فنية زائفة".
وقال الروائى عبد الوهاب الأسوانى "عادة أقضى العيد فى البيت خاصة فى هذه الفترة المتأخرة من العمر، وأبدأ اليوم بصلاة العيد، وارتداء ملابس جديدة، وبعدها نقوم بذبح الأضحية، وتوزيعها، ثم أنتظر قدوم الأقارب لزيارتى".
وأضاف "الأسوانى": "أما اليوم الثانى فاتصل بالأصدقاء والأقارب فى البلد أهنئهم بالعيد، وبعد ذلك أجلس أشاهد التليفزيون، خاصة عندما يعرض أفلامًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة