مبادرة "شُفت تحرش" تنتقد إباحة التحرش وتبرير العنف الجسدى بأفلام العيد

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 04:13 م
مبادرة "شُفت تحرش" تنتقد إباحة التحرش وتبرير العنف الجسدى بأفلام العيد صورة ارشيفية
كتبت رحاب عبد اللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجهت مبادرة "شُفت تحرّش" رسالة إلى صنّاع الأفلام والسينما فى مصر بحلول عيد الأضحى، وذلك بعد أن بدأ أهم موسم توزيع للإنتاج السينمائى المصرى، فتمتلئ دور العرض بأفلام جديدة، وجمهور واسع لا يخيّب ظن المنتجين، فأصبح هذا الموسم هو الأكثر ربحاً بدون منافس طوال كل عام.
وأوضحت المبادرة فى رسالة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على "الفيس بوك" أن " أفلام العيد انحصرت على نوع درامى واحد وهو "الكوميدى" ومع الوقت أغلقت جميع الأبواب أمام أى فرصة لتوزيع أفلام من نوعيات أخرى خلال هذا الموسم، السبب ليس فقط نجاح الفيلم الكوميدى تجاريا ولكن أيضا بسبب احتكار المنتجين والموزعين لدور العرض، فالمنتج هو الموزع وهو صاحب دور العرض مما يجعل الاختيار فى يد بضعة أشخاص لا غير".

وأضافت: "مع الأسف الشديد، لاحظنا خلال الأعوام الأخيرة، سوء تناول صناع الأفلام للشخصيات النسائية فى معظم أفلام العيد، بل أهم ما يبرز سمات هذه الأفلام هى السخرية من أجساد الشخصيات النسائية بالفيلم، وإباحة التحرش بهن، وتبرير العنف الجسدى واللفظى والتمييز تجاههن، كل هذا من خلال سياق كوميدى بسيط يظن صناع الفيلم أنه غير مؤذ.

للأسف هذه ليست مجرد مشاهد ساخرة تصنع البهجة لدى المتفرج، بل هى أيضا تغير إحساس المتفرج، بما هو مقبول ومعتاد وما هو غير ذلك.

فمثلما تعكس السينما الواقع المعاش، يتأثر الواقع بالسينما أيضا. مؤكدة أن السينما ليست فقط أداة استمتاع، هى أيضا أداة قادرة على تكوين وتغيير وفرض وعى وقناعات وطرق حياة لدى المجتمع، والمتفرج مثلها مثل الإعلام، فمع الوقت يصبح ما نعتقد نحن بأنه غير مقبول، ومهين وعنصرى، وغير أخلاقى إلى شىء معتاد وطبيعى، ومضحك لدى المتفرج".

وأكدت مبادرة شفت تحرش على أنها تعمل على تغيير الوعى المجتمعى والحكومى تجاه حقوق النساء، والفتيات وخاصة تجاه مناهضة وتجريم التحرش، وتحترم بشدة حرية صناع الأفلام، وضد الرقابة الحكومية والشعبية بأى شكل من الأشكال، وضد منع أو حذف أى جزء من أى فيلم، ولكننا نشدد وبقوة على ضرورة إضافة نظام تصنيف عمرى للأفلام، ويكون تصنيفا متدرجا، لا يقتصر على "للكبار فقط" حتى لا يتم حرمان شرائح عمرية كاملة من مشاهدة أفلام تناسب عمرهم.

وأضافت أنه من حق المتفرج اختيار الفيلم، الذى يريده مهما اختلفنا مع هذا الفيلم، ولكن على صناع الأفلام مراعاة مسئوليتهم تجاه الأطفال وما يقدمونه لهم، حول النساء والفتيات خصوصا فى ظل الوضع الكارثى، الذى ما زالت النساء والفتيات تعانى منه يوميا فى هذا البلد، من انتهاك جنسى وعنف أسرى واضطهاد وتمييز فى الحياة العامة والخاصة.
ونحث المنتجين والموزعين على إتاحة فرص العرض لأفلام من أنواع أخرى خلال العيد، وترك حرية الاختيار للمتفرج كاملة ففى هذا نرى احتراما للمتفرج وازدهاراً للسينما والفن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة