أدى الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، صلاة عيد الأضحى المبارك، فى الساحات العامة والمساجد الكبيرة، وسط دعوات للوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطينى وحماية المقدسات. وأقيمت صلاة العيد فى الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وسط حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.
وحث خطيب المسجد الإبراهيمى، ماهر مسعدة، الفلسطينيين والفصائل، على "نبذ الانقسام، والسعى نحو الوحدة الوطنية الفلسطينية لحماية المقدسات الإسلامية من التهويد، ومن المخاطر المحدقة بها".
وأضاف مسعدة أن "المسجد الأقصى المبارك يتعرض لخطر التقسيم كما هو حال المسجد الإبراهيمى"، داعيا إلى "شد الرحال (يقصد لحماية الأقصى)"، كما دعا الأمة الإسلامية إلى الوقوف عند مسئولياتها بحماية المقدسات. وأشار الخطيب إلى أن "مدينة الخليل تتعرض لهجمة استيطانية كبيرة تستهدف الوجود الفلسطينى"، على حد قوله.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد فتحت المسجد الإبراهيمى، اليوم، بشكل كامل أمام المسلمين، حيث يفتح فى الأعياد والمناسبات الدينية فقط أمام المسلمين، ويفتح مرات عديدة بشكل كامل أمام اليهود.
وتقسم السلطات الإسرائيلية الحرم الإبراهيمى بين اليهود والمسلمين، منذ "مجزرة" قام بها مستوطن متطرف فى العام 1996، أدت إلى مقتل نحو 30 مصليا مسلما. وتخضع البلدة القديمة بالخليل إلى السيطرة الإسرائيلية بشكل كامل، حيث يقع أسفل المسجد ضريح يعتقد أنه لنبى الله إبراهيم عليه السلام.
وفى رام الله، أدى الآلاف صلاة العيد فى المساجد والساحات العامة، بينما أدى رئيس الوزراء الفلسطينى، رامى الحمد الله، صلاة العيد فى مسجد التشريفات بمقر القيادة الفلسطينية، نيابة عن الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، الذى غادر البلاد متوجها إلى أوروبا لدعم المقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات وحثها على الدعم للحكومة الفلسطينية، وتوجهها لإقامة دولة فلسطينية.
وأكد خطيب العيد بمسجد التشريفات، الشيخ محمد أسعيد، على "ضرورة استغلال العيد المبارك لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى لمواجهة الاحتلال وغطرسته".
وأشار إلى أن "المسجد الأقصى المبارك وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس المحتلة، تتعرض لأبشع هجمة احتلالية لتغيير معالمها العربية"، داعيا "الأمتين العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطينى وصموده، والوقوف فى وجه هذه المخططات الاستيطانية". وأوضح الشيخ أسعيد، أن "الشعب الفلسطينى، فى كل أماكن تواجده، يقف خلف الشرعية الفلسطينية الممثلة بالرئيس محمود عباس وقيادته الحكيمة، ودعم سياسته الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".
ووضع عدد من أعضاء قيادة السلطة الفلسطينية، أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وباسم منظمة التحرير الفلسطينية، وضع عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، عبد الرحيم ملوح، إكليلا على القبر، فيما وضع عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن وتوفيق الطيراوى، إكليلا باسم اللجنة المركزية.
ووضع رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية حسين الأعرج، إكليلا من الزهور على ضريح عرفات، فيما وضع قائد الحرس الرئاسى اللواء منير الزعبى إكليلا من الزهور باسم قيادة، وضباط، وضباط صف حرس الرئيس. وعقب صلاة العيد زار الفلسطينيون مقابر "الشهداء"، وعادوا عائلات الأسرى، كتقليد سنوى.
صلاة العيد فى الضفة الغربية دعوة لإنهاء الانقسام وحماية المقدسات
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 09:09 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة