صحيفة لبنانية: فرنسا تتجاوز محرمات وضعتها وتتحاور مع حزب الله

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 10:18 ص
صحيفة لبنانية: فرنسا تتجاوز محرمات وضعتها وتتحاور مع حزب الله صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة (السفير) اللبنانية إن "الدبلوماسية الفرنسية طوت مؤقتا الحرب الفرنسية على جناح حزب الله العسكرى ووصمه بالإرهاب، وستستعيد الحوار المباشر مع الحزب وبعد محاولتها الفاشلة لاستعادة العلاقة الأمنية مع سوريا عبر لبنان".

وكشفت الصحيفة أن مقدمات المراجعة بدأت فى الأسبوع الماضى حيث استعاد الفرنسيون ما انقطع من الاتصالات مع حزب الله عندما دعوا النائب عن كتلة حزب الله البرلمانية (الوفاء للمقاومة) الدكتور على فياض إلى لقاءات فى مركز التحليل والاستكشاف فى وزارة الخارجية الفرنسية.

وأضافت أن "باريس انتهزت فرصة الندوة البرلمانية الفرنسية المفتوحة حول تحريم عقوبة الإعدام لتوجه دعوات إلى ثلاثة نواب لبنانيين، بينهم النائب على فياض، وهو الوحيد فى الطريق إلى مبنى الجمعية الوطنية يوم الجمعة الماضية نزل من موكب زملائه ليحل ضيفا على وزارة الخارجية ووحده فياض كان معنيا باستكشاف المسافة بين مواقف الطرفين الفرنسى واللبنانى والقواسم المشتركة بينهما فى القضايا الداخلية اللبنانية والدور الذى يؤديه حزب الله فى الملف السوري".

وأكدت أن النائب اللبنانى لم يكن موفدا من قبل حزبه إلى جلسة مراجعة لموقف الخارجية الفرنسية منه، خصوصا بعد الدور الرئيسى الذى لعبته باريس فى وضع الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية فى ذروة الضغوط التى مورست عليه بعد معركة (القصير) لعزله وتدفيعه ثمن تحديه للتحالف الخليجى الغربى فى سوريا.

وأشارت إلى أن "النائب فياض انتقد التوقيت الأوروبى للهجوم على حزبه، وحمل من وضعه على لائحة الإرهاب الأوروبية مسئولية ما يتعرض له بعض اللبنانيين فى دول الخليج من إبعاد".

وتابعت (السفير) أن "مجرد قفز الفرنسيين فوق الحواجز التى نصبوها بأنفسهم فى التواصل مع حزب الله يثير أسئلة عما إذا كان اللقاء مع النائب فياض بداية حقيقية لتغيير المواقف الفرنسية على وقع الفشل المدوى للدبلوماسية الفرنسية فى سوريا وسقوط رهانها على المعارضة".

وأكدت أنه من المبكر الإجابة على ذلك ولكن الخارجية الفرنسية اختبرت فى الحوار مع على فياض معنى التمييز فى العلاقة بين الجناح العسكرى "الإرهابي" للحزب اللبنانى والجناح السياسى، فاللقاء تم بدعوة منها وعلى الأراضى الفرنسية ولم يقع بمحض الصدفة أو على أرض محايدة.

وقالت إن "الفرنسيين استطلعوا مسارات مواقف حزب الله بعد استعادة النظام السورى للمبادرة، وأنصب الحوار على آثار الحرب السورية على لبنان وموقف الحزب من سيناريوهات تفضى إلى تغيير النظام السورى وحاولوا الدخول فى تفاصيل العملية الانتقالية السورية".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن فياض شرح مبررات تدخل حزبه فى سوريا، والتقى مع الجانب الفرنسى فى ضرورة الحل السياسى، وقال لمحدثيه إنه "لو كانت الأزمة فى سوريا مقتصرة على الصراع من أجل الديمقراطية لاعتبر الحزب ذلك شأنا داخليا سوريا، لكن أحدا لا ينكر تحول سوريا إلى ساحة صراع دولى وقد تدخل الحزب فيها استباقيا لحماية الاستقرار اللبنانى المهدد"..لافتا إلى أن "الخطر التكفيرى لا يهدد سوريا وحدها بل يشمل لبنان والعراق، وأى انفلات لبيئة متطرفة يهدد الجميع ويفتح أبواب الجحيم".

وأشارت إلى أن النائب اللبنانى التقى مع محادثيه الفرنسيين على الاستقرار فى لبنان وضرورة الحفاظ عليه.وذكرت أن وزارة الخارجية الفرنسية وعدت بالقيام بتحرك دولى قريب وهى تجرى مشاورات مع روسيا للمبادرة إلى تفاهمات تحمى الاستقرار اللبنانى وتسهيل الاستحقاقات السياسية التى تنتظر لبنان.

وذكرت الصحيفة أن الخارجية الفرنسية قالت لضيفها إن "فرنسا ستعمد إلى إجراءات إضافية لدعم الجيش وبحث قضية النازحين السوريين والبحث فى مسار اقتصادى دولى لمساعدة لبنان لم يتبلور إطاره حتى الآن".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة