خطبة العيد بتونس تدعو للتمسّك بوحدة الصف والتضامن مع الشعب السورى

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 12:35 م
خطبة العيد بتونس تدعو للتمسّك بوحدة الصف والتضامن مع الشعب السورى صورة ارشيفية
تونس- الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجّه التونسيون منذ ساعات الصباح الأولى أفرادا وحشودا نحو المصليّات (أماكن للصلاة فى الساحات المفتوحة) التى انتشرت فى مختلف المناطق والأحياء لتأدية صلاة عيد الأضحى، التى جاءت خطبتها تدعو للتمسك بوحدة الصف وتحض على التضامن مع الشعب السورى وبقية الشعوب الإسلامية.

وحرص المصلّون، نساء ورجالا، على التوجه نحو المصليّات بدل المساجد عملا بالسنة النبوية، ولم يكن يسمح ما قبل الثورة (14 يناير 2011) للتونسيين بتأدية صلاة العيد خارج المساجد.

وخطب القيادى الإسلامى عبد الفتاح مورو (من مؤسسى حركة النهضة قائدة الائتلاف التونسى الحاكم) بالمصلّين فى حديقة "الجمهورية" وسط العاصمة تونس، حيث تمّ تهيئة مصلّى كبير توافد عليه سكّان وسط العاصمة أفواجا بالتهليل والتكبير، وهو يسمّى بـ"الخرجة" لدى سكّان أحياء "المدينة العتيقة" المحاذية لوسط العاصمة تونس.

ودعا الخطيب عبد الفتاح مورو، إلى "التدبّر فى هدى نبى الله إبراهيم، وأخذ العبر من التضحية والذبح؛ كونها سنّة نبوية، لا فريضة يتدافع الناس حولها بشكل ساهم فى تضاعف أسعار الأضاحى بشكل قياسى وأضرّ بالاقتصاد الوطني".واعتبر القيادى الإسلامى أن "سنّة الذبح التى أمر بها اللّه نبيّه إبراهيم تعدّ تكريس أول مبادئ حقوق الإنسان، بتحريم القربان البشرى، وذبح البشر للبشر من أجل التقرّب إلى اللّه".

كما تضمّنت خطبته الدعوة إلى التضامن مع الشعوب الإسلامية المستضعفة فى مختلف بقاع الأرض، خاصّة الشعب السورى، مستنكرا فتاوى تنقاتلها وسائل إعلام تجيز للسوريين أكل لحوم البهائم والكلاب بسبب الجوع، ودعا للشعب السورى بتفريج كربته ورفع المأساة عنه.

وأشار الشيخ مورو فى جهة أخرى إلى أهمية التآزر بين شعوب الأمة الإسلامية الواحدة من أجل أن تستعيد مجدها فى قيادة شعوب الإنسانية جمعاء، معتبرا أن "وعد الله آت بتحقيق النصر لأمة الاسلام رغم شدّة الأوضاع وتأزمها فى دول إسلامية عدّة".

كما دعا التونسيون إلى التمسّك بوحدتهم، والصبر على الأزمة التى حلّت بهم، من أجل الخروج منها، وتأسيس "كيان العدل والتسامح فى وطن تونس".

وتشهد تونس أزمة سياسية منذ عملية اغتيال الناشط السياسى المعارض محمد البراهمى فى يوليو/ تمّوز الماضى؛ خرجت على إثرها مظاهرات، تطالب الحكومة، بالاستقالة وبحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تتزعمها كفاءات وطنية.

بعد الصلاة قام الخطيب بذبح أضحيته بجانب المصلّى، وعاد المصلّون نحو بيوتهم حيث انطلقوا فى عمليات ذبح الأضاحى، فرادى وجماعات، فى مختلف أحياء العاصمة تونس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة