جائزة نوبل تهدد عمل اللجنة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية فى سوريا.. المعارضة ترفض منح الجائزة للمنظمة.. وتؤكد أنها ستمنح النظام الصلاحية لقتل الشعب السورى الأعزل

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 10:47 ص
جائزة نوبل تهدد عمل اللجنة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية فى سوريا.. المعارضة ترفض منح الجائزة للمنظمة.. وتؤكد أنها ستمنح النظام الصلاحية لقتل الشعب السورى الأعزل جائزة نوبل
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين ليلة وضحاها حازت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية على أنظار العالم، فبعد تكليفها بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، حازت على جائزة نوبل للسلام 2013، وهو ما كان سببا فى هجوم المعارضة السورية عليها التى ترى أن المنظمة ستشارك فى هروب نظام الرئيس السورى من مطالبات رحيله.

بعد وصول هيئة المفتشين الدوليين المكلفين بالتحقق وتدمير الترسانة الكيماوية للنظام السورى، إلى دمشق، واجهوا العديد من المشاكل أولها الغصة التى أصبحت داخل قوى المعارضة السورية، فرغم الدفاع المستميت الذى تقدمت به مؤسسة نوبل عن سبب توجيه الجائزة للمؤسسة الدولية، حيث قال رئيس اللجنة "ثوربيورن ياغلاند"، إن المنظمة منحت الجائزة تكريماً "لجهودها الحثيثة فى سبيل القضاء على الأسلحة الكيميائية، إلا أن المعارضة السورية رفضت قرار هيئة الحكام بمنح جائزة نوبل للسلام عن عام 2013 للمنظمة، حيث ترى المعارضة السورية أن منحها الجائزة بعد قبولها الوساطة فى نزع السلاح الكيماوى لبشار الأسد مقابل تجنيبه ضربة عسكرية غربية يعتبر جائزة فى حد ذاته لنظام بشار الأسد "الذى يستمر فى قتل المدنيين"، طالما لن يحارب القوى الخارجية.

وقف إطلاق النار هو الأزمة الثانية التى يواجهها الفريق الدولى، والتى يعتبرها بعض المحللين الأزمة الحقيقة، ورغم إشارة المنظمة إلى التعاون الذى أبداه النظام فى خطة تدمير ترسانته الكيماوية إلا أنها شددت على ضرورة توصل طرفى النزاع داخل سوريا إلى وقف لإطلاق النار، ومن المنتظر أن تبدأ مفاوضات مع طرفى النزاع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإلا فهنا ستكون الأزمة، حيث إنهم لن يمكنهم من تنفيذ مهمتهم بيسر وإتمامها فى الموعد المحدد، على الجانب الآخر كانت قد ترددت بعض الأنباء عن أن المفتشين بدأوا مفاوضات مع طرفى النزاع للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت فى وقت يتعين عليهم زيارة نحو 20 موقعاً.

أما عن مستقبل عمل اللجنة فى الفترة المقبلة توقع محمد عباس ناجى خبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، بأن عمل اللجنة لن يواجه عقبات كبرى سواء من النظام أو المعارضة، فعلى حد تعبير النظام السورى لن يقف أمام عمل اللجنة الدولية لسببين، الأول لأن النظام بموافقته على عمل اللجنة فى سوريا تجنب ضربة عسكرية دولية، السبب الثانى لأن موافقة النظام على عمل اللجنة أعطى الشرعية للنظام مضيفا بقوله "العقبة الوحيدة التى قد تمر بوجه عمل اللجنة هو المعارضة، فهى لم تخرج بأى مكاسب من الاتفاقية التى تمت بين روسيا والغرب لوقف الضربة العسكرية التى كانت تنتظرها المعارضة السورية لإنهاك النظام، ولكنها ستكون عقبات طفيفة لأنه فى حالة تسببت المعارضة فى بعض العقبات الكبرى فى عمل اللجنة وتسببت لها فى مشاكل ستظهر بمظهر المواجه للأحداث استقرار داخلى فى سوريا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة