باترسون تنصح واشنطن قبل الرحيل بدعم السياحة والاستثمار فى مصر.. السفيرة الأمريكية السابقة: مرسى فشل فى خلق عملية ديمقراطية تشمل الكل.. وحذرت من قطع المساعدات العسكرية

قبل أن تلملم أوراقها لتغادر القاهرة نهائيا، عكفت آن باترسون، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى مصر على كتابة تقريرها الأخير عن الأوضاع فى مصر لترسله إلى رؤسائها فى الخارجية الأمريكية بواشنطن.

التقرير تناول تقييم لتجربة باترسون أثناء عملها بالقاهرة لعامين، معتبرة أن مصر دولة مهمة للغاية بالنسبة لمصالح الأمن القومى الأمريكى، ونصحت واشنطن باستمرار دعمها لمصر، وقدمت بعض نصائح تتعلق بتعامل واشنطن المستقبلى مع القاهرة فى إطار ما شهدته السفيرة السابقة من أحداث فى مصر، وانتهت إلى أهمية العمل على حث الحكومة المصرية على المضى قدما نحو انتقال يقوده مدنى، ولا إقصاء فيه يضمن الحقوق العالمية لكل المواطنين بمن فيهم المرأة والمسيحيين.

التقرير الذى كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيله لـ«اليوم السابع»، ركز فى الشق الأكبر منه على الفترة الأهم وهى ما بعد ثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس السابق محمد مرسى، وقالت فيها إن مرسى انتخب فى انتخابات كانت حرة ونزيهة، لكنها اعترفت للمرة الأولى، بوجود أخطاء أدت إلى ثورة المصريين عليه وخلعه.

وأشارت باترسون إلى أنها أوضحت لمن اتصلت بهم أن الرد الأمريكى على عزل مرسى سيكون متوافقا مع القوانين الأمريكية ومصالحها القومية ومبادئها، وأنه بناء على توجيه الرئيس باراك أوباما فإن الإدارة الأمريكية ستقوم بمراجعة كبيرة لبرنامج المساعدات الاقتصادية والعسكرية.

وتناولت باترسون فى التقرير وجهة نظرها فيما يتعلق بقضية المساعدات الأمريكية لمصر، وأكدت أن استمرار المساعدات العسكرية لمصر مصلحة وطنية أمريكية وضرورية لتحقيق وضمان الاستقرار فى المنطقة، وطالبت بمراجعة شاملة لسياسة أمريكا تجاه مصر وملفات العلاقات معها والمساعدات لها، لكنها رفضت قطع المساعدات بشكل كامل.