المالكى: أسقطنا مشاريع الإرهابيين والتكفيريين لتقسيم البلاد

دعا رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، الشعب العراقى إلى التكاتف والوحدة ونبذ الطائفية ودعوات التقسيم والتفرقة.

جاء ذلك فى كلمة متلفزة ألقاها المالكى اليوم الثلاثاء هنأ فيها الشعب العراقى والأجهزة الأمنية بحلول عيد الأضحى المبارك، داعيا إياهم إلى لم الشمل والتكاتف والوحدة وإبعاد شبح الطائفية والأحقاد التى لم تكن يوما من شيم العراقيين رغم محاولات الأعداء بإشعال الفتن ونيران الطائفية.

وقال "لقد قطعنا شوطا رائعا على مختلف المستويات فى حفظ الهوية الوطنية والسيادة وأسقطنا مشاريع الإرهابيين والتكفيريين والتقسيميين فى مسيرة البناء والإعمار وبناء الدولة القوية المنيعة بسياستها واقتصادها وأمنها وخدماتها وتعايش أبنائها، وسنبقى أمام مسئولية حماية العملية السياسية فى ظل الدستور الدائم الذى ولد من رحم المعاناة والآلام".

ولفت المالكى إلى أن العراق اليوم يحتل مكانته المحترمة فى محيطه الإقليمى والدولى كثمرة للسياسة الخارجية التى اعتمدناها فى البحث عن أفضل العلاقات مع الدول وفق قاعدة المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل وحماية سيادة العراق فى رفض التدخل فى شئونه الداخلية".

وأضاف أن "هذه السياسة الحكيمة أكسبتنا ثقة العالم واحترامه فى الوقت الذى حركت أحقاد الآخرين علينا بدون مبررات رغم أننا لا نتعاطى العدائية مع أية دولة شقيقة أو صديقة إنما نريد حسن الجوار، وتبادل الثقة والاحترام والبحث عن المصالح وليس عن المشاكل".

وتابع المالكى "وكان للعراق رأيه القويم اتجاه التحديات العاصفة على المنطقة وجميع دولها وأثبتت رؤيتنا صحتها وحازت احترام الجميع وكانت كلمة العراق ومبادراته مسموعة، لأنها اشتملت على الحكمة والنظر الثاقب وسياسة البحث عن الحلول بحيادية وإيجابية".