وقال حمدى محمد، مساعد مدير تشغيل حديقة الأزهر، إن هذا العام يعتبر الأقل من حيث الزوار، فبالرغم من أنهم اعتادوا على قلة توافد الزوار خاصة فى أول أيام عيد الأضحى نتيجة انشغال العديد من الناس بذبح أضاحيها، إلا أنه أشار إلى أن وجود ماتش مصر وغانا فى نفس اليوم هو ما كان له أثر كبير على إعراض العديد من الناس على الذهاب إلى المتنزهات، فضلاً عن تخوف العديد من الناس من أعمال العنف التى قد تحدث فى ظل الأوضاع السياسية الراهنة.
وشهدت الحديقة عرضاً لبعض الفرق الموسيقية التى استضافتها الحديقة احتفالاً بعيد الأضحى المبارك، ومنها فرقة للمزمار البلدى، وفرقة سيد الشاعر، والدراويش، وفرقة عمرو أبو زيد للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة تقدم الفن النوبى، ومسرح لمسكات العرائس والأراجوز.
وانتشر الأطفال فى كل أرجاء الحديقة يلعبون ويمرحون احتفالا ببهجة العيد، وتنتشر من حولهم البلالين، بالإضافة إلى بعض الألعاب الأخرى، إلا أن هذا لم يغفل مشاركتهم السياسية حيث قام بعض الأطفال برفع علامة النصر تأييدا للجيش، كما قام أشبال الإخوان ببعض فعاليتهم المضادة.
على جانب آخر، قام رجال الأمن داخل الحديقة بدورهم فى حفظ الأمن داخل الحديقة والمحافظة على أرواح الزوار من التعرض للمخاطر، بالإضافة إلى محاولة منع حالات التحرش التى يمكن أن تحدث داخل الحديقة.
وقال ياسر فتحى، أحد أفراد الأمن لـ"اليوم السابع" إنهم يستعدون اليوم لاستقبال الأسر التى تخرج للاستمتاع بالعيد داخل الحديقة، مشيرين إلى أنهم معتادين فى عيد الأضحى أن يكون الإقبال ضعيفا فى أول يوم، إلا أنه فى ثانى وثالث يوم من أيام العيد فإن أعداد الزوار تزداد بصورة كبيرة جداً.
وفى السياق ذاته، أضاف محمد الشيمى، وهو أحد أفراد الأمن أيضا، أنهم يعانون من مشكلة عدم وعى الأطفال بالمحافظة على المرافق العامة، مشيرا إلى أن "الأفلام الهابطة" الأخيرة هى السبب وراء السلوك العنيف للأطفال داخل الأماكن العامة، وهو ما يجبرهم على الانتباه إلى كل حركات الأطفال داخل الحديقة خوفاً عليهم من التعرض لأى أذى.
