تواجه الجهود الأوروبية الرامية إلى خفض جديد للانبعاثات الكربونية من السيارات اعتراضا ألمانيا، وهو ما يحول دون التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن النسب الجديد للانبعاثات الكربونية.
ووفقا لاقتراح تم التفاوض بشأنه على مدى الأسابيع الماضية يجب خفض الانبعاثات الكربونية الصادرة عن أى سيارة إلى 95 جراما من ثانى أكسيد الكربون لكل كيلومتر تقطعه السيارة بحلول عام 2020.
ولكن ألمانيا ترى أن هذه القواعد يمكن أن تضر بصناعة السيارات الخاصة بها، والمعروف أن ألمانيا تمتلك أكبر صناعة سيارات فى أوروبا.
وتقترح ألمانيا تمديد المهلة الممنوحة لمنتجى السيارات لكى ينتجوا سيارات تصدر 95 جراما من ثانى أكسيد الكربون لكل كيلومتر حتى 2024، واعتبرت وزيرة البيئة السويدية "لينا إيك" الاقتراح الألمانى تغييرا "خطيرا".
من ناحيته، قال "بيتر ألتماير"، وزير البيئة الألمانى، للصحفيين قبل بدء محادثات وزراء البيئة فى الاتحاد الأوروبى بمدينة لوكسمبورج الفرنسية: "الأمر لا يتعلق بتأجيل أو تقديم التصويت عدة أيام"، وأعرب عن أمله أن يتم التوصل إلى حل وسط خلال أسابيع.
وكان دبلوماسيون أوروبيون قد حذروا من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المشكلة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة فإن وضع أهداف جديد للانبعاثات الكربونية سينتظر حتى ما بعد الانتخابات الأوروبية فى مايو المقبل.
ويثير موقف ألمانيا غضب المعنين بالبيئة فى أوروبا، لأن ألمانيا تريد تأجيل تطبيق إصلاحات بيئية كان قد وافق عليها مفاوضون يمثلون الحكومة الأوروبية والبرلمان الأوروبى فى يونيو الماضى.
وقال "جريج أرشر" من منظمة "البيئة والنقل" المعنية بالحفاظ على البيئة "إن موقف ألمانيا غير مبرر وغير ديمقراطى، حيث يمكنها تأجيل التصويت عدة مرات حتى تتمكن من حشد التأييد اللازم لمنع الاتفاق".
من ناحيته دافع وزير البيئة الألمانى "ألتماير" عن موقف بلاده، قائلا إن السياسات البيئية لبرلين طموحة وإنها تمثل "القمة" فى حماية البيئة بأوروبا.
ألمانيا تعرقل اتفاق"الأوروبى"لخفض جديد للانبعاثات الكربونية من السيارات
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 11:17 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة