مرة أخرى.. وثالثة ورابعة، يطلع الألتراس من تحت الأرض ليمارسوا عنفا غير مبرر. ويساهموا فى فوضى بلا سبب واضح، إلا إذا كان الألتراس أصبحوا طرفا فى معادلة الفوضى.
نتحدث عما جرى فى اقتحام المطار والتصادم مع الأمن وإطلاق الشماريخ للمرة الأولى بالمطار فى مشهد فوضوى، يأتى بعد أقل من شهر على اقتحام وايت نايتس لنادى الزمالك وما حدث من ترويع وعنف. وانتهى بمقتل شاب وجرحى من الأمن والألتراس. ثم تأتى أحداث المطار لتضاعف من صورة الفوضى والاستهبال، والتجاوز، والاستهانة بالقانون. وكأن الألتراس أصبحوا فوق القانون.
جماعة مشجعين ذهبت لاستقبال فريق اليد، حمل الأعضاء معهم شماريخ وحجارة وخرطوش، بما يشير لوجود نية اشتباك، ومن الواضح أن الأمن لم يكن يتوقع هذا، وأن أجهزة الأمن لم تعرف، فضلاً على السماح بمرور هذه الأسلحة، والنتيجة أن مجموعات مشجعى الأهلى اقتحمت صالة الوصول رقم 1 بمطار القاهرة، وكان استقبال بعثة فريق الأهلى لكرة اليد بعد حصولهم على المركز الثانى فى البطولة الأفريقية حجة، المشجعون أثاروا الفوضى وأطلقوا الشماريخ، وعندما اعترضهم الأمن اعتدى أعضاء الألتراس على الشرطة بالسب واشتبكوا معهم، والأمن اتهمهم بأنهم أطلقوا الخرطوش، والحجارة، أصابوا 11 من الأمن و2 من العاملين، وتم استخدام الغاز المسيل للدموع والقبض على عدد من المتهمين ضبط بحوزتهم على أسلحة وشوم وشماريخ، قال المتهمون إنهم أبرياء وإن الشرطة قبضت عليهم عشوائياً، لكن شهود عيان قالوا إن الألتراس اقتحموا المكان وأثاروا الفوضى وأصابوا المسافرين بالرعب. وإن كاميرات المطار سجلت ذلك.
ما جرى أمس الأول وقبله فى الزمالك وقبله فى اتحاد الكرة، تجاوز التعبير عن الغضب إلى الإرهاب والفوضى، وفى حال عدم مواجهة هذه الظاهرة، سوف تقود لكارثة، ولا يمكن نسيان أن مجزرة بورسعيد كانت نتاجا للتعصب، حاول البعض البحث عن تبريرات لها، بينما العنف الفاقد للعقل يمكن أن يقود لمجازر وكوارث. ولا ننس أن الألتراس انتقل من التشجيع إلى الحرق والضرب والتكسير، منذ عام 2010، ثم تصاعد بعد مشاركة الالتراس فى مظاهرات يناير، وتحولوا إلى ظاهرة غامضة لا حدود لها تضم كل المتناقضات، وتختزن عنفا قابلا للاختراق والتوظيف، ربما أثرت السياسة على الألتراس، وتأثرت به مع أن الكرة غير السياسة، وإذا اختلطا يظهر التعصب والعنف والاستقطاب. غابت الأخلاق الرياضية، وتحولت إلى حالة من العداء والكراهية وتصورت بعض مجموعات الألتراس أن كثرة العدد تجعلها فوق القانون، بعيدا عن الحساب، مستندين إلى سوابق تمت فيها «الطبطبة» عليهم، أو تجاهل جرائمهم، وأدى هذا إلى أن يصل الأمر لتهديد المطار وهو مكان سيادى غير مسموح فيه العبث، وهذا فى كل دول العالم. لأنه يصبح نوعا من الإرهاب.
وطبعا ما جرى من الألتراس أمس الأول، انتقل للعالم، ويصور المطار أنه خارج السيطرة، وتسبب فى وقف رحلات، وتردد بعض السياح فى المجىء، وفيما يبدو فى جزء منه متعمد، لقد تجاوزت أفعال الألتراس كل عقل ومنطق وقانون، وهو ما يحتاج مواجهة بالقانون، حتى لا نصحو على كارثة أخرى مثل مجزرة بورسعيد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
هذا شغل بلطجيه ومأجورين - وما هو مبرر قيامهم بهذا الارهاب ولماذا المطار والشماريخ
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
☜ دلـوقـتى بـس عرفـتوا إنهـم متجـاوزين ☞
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
☜ دلـوقـتى بـس عرفـتوا إنهـم متجـاوزين ☞
عدد الردود 0
بواسطة:
،،
وهل يطلق على الاوباش والغجر مشجعين؟
عدد الردود 0
بواسطة:
توت عنخ امون
السكوت على الغلط يؤدى الى الهلاك
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق حلمي
لماذا لا يحظر جميع الألتراس
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
هذا العمل استخفاف بالدوله والشعب واستهتار بكل القوانين -عيب يا التراس متجيش منك العيبه
بدون