محللون صينيون: بوادر حل الأزمة النووية الإيرانية تواجه تحديات معقدة

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 03:44 م
محللون صينيون: بوادر حل الأزمة النووية الإيرانية تواجه تحديات معقدة صورة أرشيفية

بكين (أ.ش.أ)
وصف محللون وخبراء سياسيون صينيون حال الملف النووى الإيرانى الذى يخضع لمناقشات مستفيضة فى جنيف بين طهران والقوى العالمية الكبرى بأنه يحمل القليل من البوادر الطيبة، والآمال، ولكنه قد يتحطم على صخرة من التحديات المعقدة.

ويرى المحللون، فى تعليق لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" الرسمية اليوم الثلاثاء، أن البوادر الطيبة، خاصة التقارب الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، توفر بيئة جيدة للمحادثات ولمستقبل الملف ككل رغم التحديات المعقدة، متوقعين عدم تحقيق اختراقه فى المحادثات الجارية بجنيف، مؤكدين دعم الصين الدائم للتسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية.

وقال "هوا لى مينج"، سفير الصين السابق لدى إيران الخبير بشئون الشرق الأوسط: "إن ثمة بوادر طيبة وآمال توفر بيئة جيدة لإجراء محادثات بشأن القضية الإيرانية، ولاسيما فى ظل التقارب الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، بصفتهما أهم جانبين فى المحادثات، وبفضل الجهود الدبلوماسية من قبل الرئيس الإيرانى حسن روحانى"، موضحا أن كل هذه الأمور تعتبر مؤشرا إيجابيا وبداية جيدة للمحادثات المقبلة، ولمستقبل الملف النووى الإيرانى ككل.

وأشار "هوا" إلى إن العلاقات بين واشنطن وطهران حققت تقدما كبيرا بعد جهود الرئيس روحانى، خاصة المكالمة الهاتفية مع أوباما، موضحا أن الولايات المتحدة قدمت تنازلا حين اعترف ضمنا الرئيس الأمريكى أوباما، فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحق إيران فى استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

ويرى "تيان ون لين"، الباحث فى المعهد الصينى للعلاقات الدولية المعاصرة، أن الأنشطة الدبلوماسية المعتدلة، التى قام بها روحانى منذ توليه منصب الرئاسة، وتعد نهجا مختلفا عن الذى اتبعه سلفه محمود أحمدى نجاد، أدت إلى التقارب "الأمريكى – الإيرانى"، وتعتبر تمهيدا للمحادثات المقبلة.

وقال "إنه رغم هذه البوادر الإيجابية، وبسبب صخرة التعقيد الشديدة للقضية النووية الإيرانية، لا يمكن توقع حلحلة خلال وقت قصير وفى مؤتمر واحد، وربما لن تؤدى المحادثات الجارية إلى اختراقه جوهرية".

وأضاف تيان "إن من الصعب أن تتمخض المحادثات المقبلة عن نتائج ملموسة، وإن الموقف المبدئى لطهران لم يتغير، رغم الأنشطة الإيجابية من جانب روحانى مؤخرا، وربما لن تقدم إيران تنازلات جوهرية أثناء المحادثات، ما قد يجعل واشنطن لا تشعر بالرضا، وإن روحانى عضو بالنظام الإيرانى، ومن المؤكد أن هناك قيودا عليه من الأطراف المعنية، وإذ قدم كثيرا من التنازلات، فقد يقوض المصالح الوطنية الأساسية، ويواجه معارضة قوية من القوى المتشددة داخل إيران".

وأعرب "هوا لى مينج" عن اعتقاده بأن نتائج المحادثات المقبلة ستكون محدودة، بسبب تعقيد الملف ووجود تحديات أمام جميع الأطراف، فى وقت اتفق غالبية المحللين الصينيين على أن ثمة صخرة من التحديات تواجه جميع الأطراف فى محادثات الملف النووى الإيرانى، وبخاصة الولايات المتحدة وإيران، وفى مقدمتها الخلافات حول بعض النقاط الجوهرية.

وقال "مينج" إن المشكلة الرئيسية حاليا تتمثل فى كيفية معالجة أنشطة تخصيب اليورانيوم، خاصة التخصيب بنسبة 20 بالمائة، التى تعتبر قريبة جدا من الوصول إلى مادة إنتاج الأسلحة النووية، حيث ترفض إيران تماما وقف هذه الأنشطة وتؤكد حقها فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، وفى تخصيب اليورانيوم عند نسبة 20 بالمائة للاستخدام فى المجال الطبى.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة