ناشد الناشط السياسى أيمن محيى حمزة، الإعلام المصرى ومؤسسات المجتمع المدنى تبنى جميع المبادرات التى تهدف للدفاع عن كرامة المصريين فى مواجهة المعونة الأمريكية، مشدداً على ضرورة تحمل الجميع مسؤولية الدفاع عن مصر، ومؤكدا أن إعلان الدولة المصرية رفضها قبول المعونة الأمريكية سيكون قرارا لا يقل أهمية عن قرار عبور القوات المسلحة لخط بارليف فى عام 73.
وقال حمزة منسق عام مبادرة "اتخنقنا"، خلال بيان له صدر صباح اليوم، نتمنى أن يصدر البنك المركزى إعلانا يومى بالصحف والمجلات وعلى موقع البنك وبوابته الإلكترونية، يوضح خلاله، حجم المبالغ التى تبرع بها المصريين خلال الفترة الأخيرة كنوع من أنواع التحفيز للمشاركة، مع وضع حد زمنى وسقف مالى لكل مشروع على حده، بحيث يتم الإعلان عن تبنى عدة مشروعات لكل مشروع سقف زمنى ومبلغ مالى وكلما تم الانتهاء من مشروع يبدأ الإعلان عن بدء التبرع لمشروع جديد، على أن يكون المشروع الأول هو الاعتماد على أموال المصريين بديلا عن ذل أموال المعونة الأمريكية.
وأضاف حمزة، من حق الولايات المتحدة الأمريكية، أن تفعل ما يحلوا لها، كما أنه من حقنا أن نرفض التدخل فى شئوننا الخاصة، وأن نحفظ كرامتنا، وكرامة الأمة المصرية، مشيرا إلى إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، يعد فرصة حقيقية لكل مصرى وعربى حر يحب بلاده ووطنه لالتفاف حول المبادرة التى تهدف للاستغناء عن جميع أجزاء المعونة التى تتلقاه مصر من سنوات عديدة تصل لـ"30 عاما".
وأكد أن حالة الشتات التى يعيشها المصريين حاليا بسبب الصراع على السلطة يجب أن تنتهى لصالح بناء مصر الجديدة، وحث المصريين على وحدة الرأى والكلمة والصف تجاه قضايا الأمن القومى، لتوفير ظهير قوى للدولة، مؤكدا أن كرامة المصريين خط أحمر لا يجوز المساس به بأى حال من الأحوال.
وأكد حمزة، أن القرار بمستواه الحالى لا يمثل أى تهديدا للسياسة الدفاعية المصرية، وإنما هو محاولة أمريكية أخيرة للضغط السياسى على مصر، وهذا لا يجب أن يثنينا عن المضى قدما فى طريقنا الذى رسمته الإرادة الشعبية المصرية.
وأوضح إن الحكومة المصرية يجب ألا ترضخ لمثل هذه الضغوط الأمريكية التى تحاول إعادة الأمور إلى الخلف، مطالبا الحكومة بالتحلل من تنفيذ بعض بنود "اتفاقية كامب ديفيد" أو التحلل منها نهائياً.