فى حوار خاص لمدير أمن الغربية اللواء حاتم عثمان لـ"اليوم السابع" عن الأوضاع الراهنة فى مصر وفى محافظة الغربية، وعن دور الشرطة فى مواجهة الإرهاب، وعن قضايا الأسلحة والبلطجة داخل المحافظة وغيرها من الأطرحات التى تحدث بها بصراحة، لكشف الحقائق ووضعها أمام المواطنين، للتعرف على دور الشرطة فى مواجهة البلطجة والعنف والمتهمين الخارجين عن القانون، الذين يتسببون فى ترويع الشعب المصرى، خاصة فى محافظة الغربية.
فى البداية قال اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، إننا كجهاز للشرطة ندين أعمال العنف والاغتيالات التى تحاول الجماعات المتطرفة والمشبوهة جر مصر إليها، بعد أن رفضهم الشعب المصرى بأكمله، واكتشف حقيقة أمرهم بأنهم جماعات إرهابية وليست إسلامية، وأنها لا يهمها سوى الانفراد بالسلطة حتى ولو على حساب الشعب المصرى، "قائلا إننا نواجه الإرهاب وسنواجهه بكل قوة وحسم، بعيدا عن الخوف، ونحمل أكفاننا على أيدينا فى مواجهة الإرهاب الأسود والأعمى، ولسنا أقل وطنية من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن العظيم قائلا "لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء أبدا مهما كانت الأسباب والظروف، وسنعمل على استعادة الأمن وعودة الحياة الأمنية للشعب المصرى فى ربوعها ومحافظتها.
فى البداية اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية ما هو دور مديرية الأمن فى السيطرة على حائزى الأسلحة النارية؟
فى الفترة الماضية تم ضبط 202 قطعة سلاح من بينها مدفع جرينوف و43بندقيه آلية و42طبنجة و120فرد خرطوش و2924طلقة مختلفة الأعيرة والأنواع، إلى جانب السير فى ملاحقة حائزى الأسلحة، خاصة العناصر الإجرامية والاستمرار فى توجيه الحملات الأمنية بعد قيامهم بترويع المواطنين والسرقة بالإكراه.
كم تشكيل عصابى تم ضبطه فى الفترة الماضية؟
تم القبض على 20 تشكيل عصابى بعدد 80 متهما، اعترفوا بارتكاب 94واقعة سرقة سيارات، وسرقات بالإكراه، إلى جانب كشف غموض 52قضية قتل خلال الـ3أشهر الماضية وضبط 24قضية سرقة بالإكراه، وتم ضبط 5قضايا خطف، وتم تحديد متهمين فى 3قضايا أخرى جارى ضبطهم .
ماذا عن أعمال العنف التى تشهدها المحافظة؟
خلال الفترة الماضية تصدت قوات الأمن والمباحث ومديرية أمن الغربية لعدد من الهجمات من جانب جماعة الإخوان المسلمين، الذين حاولوا اقتحام المنشآت الشرطية والمحافظة، وتم التنسيق مع القوات المسلحة بالتعاون مع الأهالى الذين تصدوا لهؤلاء الإرهابيين بعد الرفض الشعبى الكبير لهذه الجماعة، وعليهم العودة لحظيرة هذا الشعب والرضوخ لمطالبه الذى خرج فى 30يونيو و26 يوليو بعد أن وصل الرفض الشعبى المصرى إلى 40مليون مواطن، وعليهم أن يعلموا أن هذا الشعب، شعب واع ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء مهما حدث من أعمال عنف وإرهاب، لأن الشعب المصرى بعراقته وتاريخه يرفض العنف والإرهاب، ويقف مع الشرطة والجيش وما تقوم به هذه الجماعة مدعومة ببعض العناصر الإجرامية وبعض الدول الأجنبية المقصود به إرهاب الشعب المصرى، وتنفيذ مخططاهم، لأن الثورة قامت لإجهاض هذه المخططات التى كانت تستهدف إحداث بلبلة فى صفوف الشعب المصرى.
وماذا عن كوادر الإخوان فى المحافظة؟
تم القبض على 30 قياديا بالجماعة منهم سعد الحسينى الذى تم القبض عليه بالتجمع الخامس، ومصطفى الغنيمى عضو مكتب الإرشاد، وإبراهيم زكريا يونس، والدسوقى كليب وأحمد العجيزى أمين عام الحزب بالغربية، وتم ضبطهم بناء على إذن النيابة العامة، لتطورهم فى التحريض على العنف وقتل المتظاهرين وإحداث الفوضى.
كيف تتعاملون مع هذه العناصر بعد القبض عليها؟
نتعامل معهم معاملة إنسانية ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وعرضهم على النيابة، ولا توجد أى تجاوزات أو تعسف أو ارتكاب أى خروقات ضدهم، وننفذ القانون بحيادية شديدة دون السماح بالتعدى على أى شخص له أى انتماء سياسى.
ماذا عن تضحيات الشرطة؟
الشرطة قدمت منذ 14أغسطس 115 شهيدا وأكثر من ألف مصاب خلال 3أسابيع، والشرطة تقدم تضحيات كبيرة من أجل استرداد الأمن والشرطة، والجيش والشعب سوف ينجحون فى التصدى لمحاولات العنف أو الخلل الأمنى الذين يحاولون إحداثه، ولا عودة للوراء لأنه لابد أن ننتصر فى النهاية، ومن أهم إنجازات ثورة 30يونيو أنها أظهرت براءة جهاز الشرطة من التهم التى وجهت إليه، وتم تحديد من قام بالاعتداء على المنشآت الشرطية والسجون وحرق الأقسام خلال 28يناير 2011، وسقطت الأقنعة فى 30يونيو وظهر للعالم والشعب المصرى براءة هذا الجهاز، وتحملت الشرطة ما لا يتحمله بشر، وتحملت الهجوم من المواطنين وأجهزة الإعلام.
وماذا بعد 30يونيه؟
أكد مدير أمن الغربية أن الأمور تغيرت تماما وعادت الأمور إلى نصابها، وهو ما أكده حكم محكمة استئناف الإسماعيلية، التى أوضحت للجميع من قام باقتحام الأقسام والسجون والهروب الكبير، وعادت الشرطة تعمل فى ظروف نفسية بعد أن عاد الشعب لمساندة الشرطة ضد من يحاولون إثارة الفوضى فى مصر.
ما رأيكم فى اللجان الشعبية وهل يمكن الاستعانة بها فى الأيام القادمة؟
أجاب مدير الأمن أنا ضد اللجان الشعبية تماما، والجيش والشرطة قادرون على السيطرة على الأمور فى مواجهة الشغب، وعلى المواطنين الإخطار بأى معلومات تتعلق بهذا الأمر، ونحن لا نريد حربا أهلية بين المواطنين وبعضهم، لأن الشرطة قادرة على حماية الجميع، ونقوم جميعا بواجبنا فداء للوطن والشعب، لأن هذه رسالتنا التى نقدمها لشعبنا العزيز.
ماذا عن ظاهرة البلطجة خلال الفترة الماضية؟
الثورة قامت على أكتاف الشعب المصرى واختفت معها البلطجية، ولم تحدث أى ظاهرة واحدة خلال هذه الثورة من أعمال شغب أو عنف أو بلطجة أو سرق.
وماذا عن مواجهة العناصر الإجرامية؟
هناك نتائج إيجابية، ومع انتهاء الاحتقان السياسى فى الشارع سوف نتمكن من تحقيق مزيد من الأمان والقبض على العناصر الإجرامية، التى تقوم بالسرقة بالإكراه أو أعمال العنف، وسوف نواجه البلطجة والإرهاب، وسوف تشهد الأيام القادمة نتائج أفضل فى مواجهة الجريمة.
ماذا عن الهاربين من السجون فى أحداث ثورة يناير 2011؟
بلغ عدد الهاربين من السجون 24ألفا من العناصر الإجرامية الخطرة وشديدة الخطورة، تم ضبط 21ألفا منهم على مستوى الجمهورية، وباقى 3آلاف، ونعمل بخطى ثابتة، ونقوم بضبط هؤلاء المساجين الهاربين الذين يقومون بإحداث الفوضى، وارتكاب الجرائم، ونسعى لضبط هذه العناصر والأسلحة وستكون هناك مواجهة معهم لإحداث استقرار داخل مصر، وقادرون على ذلك.
ماذا عن التحذيرات من وقوع أعمال عنف وشغب؟
هناك ازدياد فى العنف والإرهاب من الجماعة الخارجة عن القانون، ونسعى لضبطها وجهاز الشرطة حقق نتائج كبيرة، ويواجه جماعات إرهابية، وهناك تفوق فى نتائج قبل الثورة وبعد الثورة.
ماذا عن الأسلحة المنتشرة بنطاق مديرية الأمن؟
هناك كميات كبيرة من الأسلحة التى دخلت إلى مصر عن طريق ليبيا والسودان، وهناك من يريد إغراق مصر بالأسلحة، لاستخدامها فى ارتكاب الفوضى وهذه الكميات من الأسلحة تدل على أن أجهزة البحث تراقب وتقوم بالقبض على العديد منها، ويتم ملاحقة حائزى الأسلحة النارية مع العناصر الإجرامية المتحرى عنها حاملى هذه الأسلحة.
وماذا عن نتائج الحملات الأمنية التى تقوم بها مديرية أمن الغربية؟
هناك حملات أمنية كبيرة أظهرت نتائج طيبة وإيجابية، وسوف نواصل ملاحقة هذه العناصر حتى تعود الحالة الأمنية لمستواها من أجل القضاء على أى خلل أمنى ومواجهة هذه الجماعة والجماعات المتطرفة، التى تقوم بأعمال عنف على مستوى مصر، والتى يتصدى لها الشعب والجيش والشرطة، وأتمنى أن تستمر هذه المساندة من أجل القضاء على هذه البؤر الإجرامية.
هل يوجد خلل فى الإجراءات الأمنية داخل مديرية الأمن؟
بالعكس هناك تطور هائل على مستوى المديرية، حيث تم إنشاء قطاع أمنى يضم المحلة وزفتى، وقطاع أمنى لبسيون وكفر الزيات واستحداث فرقة شرطة للسنطة وزفتى، وإنشاء فرعين جديدين للبحث الجنائى بزفتى وكفر الزيات، وهناك نائب مدير لقطاع المحلة، وجارى إنشاء قسم ثالث طنطا وقسم ثالث المحلة، وطرح مجمع شرطى كبير يضم إدارة تأمين الطرق والترحيلات والمركبات، وعيادة للأفراد إلى جانب تخصيص قطعة أرض لإنشاء إدارة جديدة للمرور، وتخصيص قطعة أرض أخرى كحاجز للسيارات، وإنشاء قسمى مرور بسمنود وقطور، كما تم الانتهاء من بناء مركز زفتى بعد أن تم إحراقه فى 28 يناير من جانب العناصر الإجرامية، إلى جانب تشغيل وإدخال مركز شرطة السنطة وتشغيل نقطة شرطة الهياتم، وتقوم المديرية بإنشاء قسم للمسطحات المائية بزفتى ومبنى كبير لقوات الأمن بزفتى وكفر الزيات، وكل هذه الإنجازات تمت خلال عام.
وماذا عن عجز الأسلحة فى مديرية أمن الغربية فى مواجهة البلطجية؟
بالفعل لدينا عجز فى الأسلحة، ويتم تداركها لسد العجز من خلال وزارة الداخلية والأجهزة المعنية، لمواجهة هذه العناصر ومواكبة الأسلحة المتطورة التى بحوزتهم.
مدير أمن الغربية: سنحمى ثورة مصر وشعبها ونحمل أرواحنا على أيدينا.. سنواجه الإرهاب بكل حسم وقوة وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.. تم ضبط 205أسلحة نارية بينهم مدفع جرينوف و43بندقيه آلية
الإثنين، 14 أكتوبر 2013 08:04 ص
حوار خاص لمدير أمن الغربية اللواء حاتم عثمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة