ربما يكون محمد أبو تريكة نجم المنتخب الوطنى هو أكثر لاعبى الفراعنة التى تعقد عليهم الجماهير المصرية آمالاً عريضة لقيادة المنتخب الوطنى للتأهل لكأس العالم بالبرازيل 2014، من خلال تألقه فى مباراتى الذهاب والإياب أمام غانا فى إطار الدور النهائى للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل، ولا تأتى ثقة الجماهير فى أبو تريكة من فراغ فتاريخ اللاعب المميز يجعله رجل المهام الصعبة والقادر على تحقيق المستحيل فى نظر الجميع.
محمد محمد محمد أبو تريكة ابن قرية ناهيا إحدى قرى محافظة الجيزة، مواليد 7 نوفمبر 1978 يبلغ من العمر 34 عاماً، الطول (1.82 متر)، نشأ فى أسرة بسيطة بقريته، وتخرج من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، والتحق بنادى الترسانة وعمره 12 سنة، واستمر فى صفوف الشواكيش حتى عام 2003، قبل أن ينتقل لصفوف النادى الأهلى، ولعب لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة فى نادى بنى ياس الإماراتى موسم 2012-2013 قبل أن يعود ليستكمل مسيرته المليئة بالإنجازات والألقاب على المستوى الجماعى والمستوى الشخصى مع القلعة الحمراء.
حقق أمير القلوب مع النادى الأهلى العديد من البطولات، فقد استطاع الفوز ببطولة الدورى العام سبع مرات، مواسم (2011-2010-2009-2008-2007-2006-2005)، وفاز ببطولة كأس مصر ثلاث مرات أعوام (2007-2006-2003) وحقق لقب كأس السوبر المصرى 4 مرات أعوام
(2010-2008-2007-2006-2005) وفاز بلقب دورى أبطال أفريقيا أربع مرات، أعوام ((2012-2008-2006- 20005،
وفاز بلقب كأس السوبر الأفريقى ثلاث مرات، أعوام
((2009-2007- 2006 ونجح فى الوصول لكأس العالم للأندية 4 مرات منها أستطاع تحقيق الفوز بـ"برونزية" فى بطولة العالم للأندية عام 2006، أما على المستوى الدولى فقد أستطاع الفوز مع المنتخب المصرى بكأس الأمم الإفريقية مرتين أعوام2008-2006)).
وعلى الصعيد الشخصى حصل أبو تريكة على لقب أفضل لاعب بالدورى مرتين ولقب هداف الدورى مرة واحدة وهداف أفريقيا مرة واحدة، ورشُح لجائزة أفضل لاعب إفريقى لعام 2008 وحصل على المركز الأول، بينما حصل على لقب أفضل لاعب إفريقى بنفس العام أيضاً فى استفتاء جريدة المنتخب المغربية، وحصل على لقب أفضل لاعب عربى عامى 2008-2007 على التوالى فى استفتاء جريدة "الهداف" الجزائرية، وأفضل لاعب إفريقى لعام 2009 فى استفتاء مجلة "الهدف" الليبية، وكذلك على لقب أفضل لاعب عربى عام 2008 فى استفتاء مجلة "سوبر" الإماراتية، وكان أيضاً هداف كأس العالم للأندية عام 2006 حيث أحرز ثلاث أهداف مع الأهلى ساهمت فى حصول المارد الأحمر على برونزية المونديال.
أحرز "زيدان العرب" العديد من الأهداف الهامة والحاسمة فى مسيرته الكروية سواء مع المنتخب المصرى أو النادى الأهلى التى تم تسجيلها فى سجلات التاريخ بأحرف من نور، أبرزها هدفه فى نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2006 أمام الصفاقسى التونسى فى الوقت بدل الضائع، والذى حسم البطولة للنادى الأهلى، وهو صاحب هدف الفوز بكأس الأمم الأفريقية لعام 2006 التى أقيمت فى مصر بإحرازه ضربة الترجيح الأخيرة، والتى أعلنت فوز الفراعنة بكأس أمم أفريقيا للمرة الخامسة فى تاريخها فى ذلك الوقت، ويبقى هدفه الأهم الذى أحرزه فى مرمى منتخب الكاميرون فى نهائى بطولة الأمم الأفريقية سنة 2008 لتفوز مصر بالبطولة.
تاريخ أبو تريكة المزين بالبطولات والألقاب الجماعية والفردية ينقصه فقط المشاركة فى أكبر محفل كروى فى العالم وهو مونديال البرازيل 2014، ليكون ذلك الأمر هو خير تتويج لمشوار الساحر الكروى، ولأنه رجل المهام الصعبة، فآمال ملايين المصريين تتعلق بقدم ورأس "تريكة" لقيادة الفراعنة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الغانى فى ذهاب الدور النهائى للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، فترى هل يفعلها أمير القلوب ليواصل حفر اسمه بأحرف من ذهب فى قلوب ملايين المصريين؟.
