مثقفون: اندماج الإخوان داخل المجتمع يتوقف بنبذ العنف أولاً

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 12:10 م
مثقفون: اندماج الإخوان داخل المجتمع يتوقف بنبذ العنف أولاً الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طرحت من قبل العديد من المبادرات للمصالحة بين الدولة والإخوان المسلمين، لكنها باءت بالفشل من جانب الأخيرة، وكان آخر المبادرات مبادرة الفقيه الدستورى أحمد كمال أبو المجد، التى أيضاً لم تنجح، وذلك للوهم الذى يسيطر على فكر الجماعة المحظورة من عودة الرئيس المعزول محمد مرسى ودستور 2012، فدائماً ما تسعى الجماعة إلى مصالحها الشخصية وليس مصلحة البلد، كما قالها من قبل "مهدى عاكف طظ فى مصر"، فكان لبعض المثقفين الكبار آراء حول الجماعة والمصالحة وعودة الاندماج فى المجتمع، وذلك لعدة حوارات خاصة لـ"اليوم السابع" قبل الإعلان عن مبادرة أبو المجد.

الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، رأى أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية غير وطنية لا تهتم إلا بالتنظيم الدولى، وليس لها انتماء لمصر، وهذا ما أثبتته تجربة حكمهم، لذا فإن المواجهة الحالية ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبلهم، ومن المتوقع أن يختاروا قيادات جديدة تسير على الاعتدال والتسامح وتبين أنهم يحافظون على السلمية بعكس ما هو صحيح، لذا فمن الضرورى حظر هذه الجماعة وحظر تكوين أى أحزاب على أساس دينى، والعمل على التوعية السياسية والثقافية يبدأ من المرحلة المدرسية وتحقيق العدالة الاجتماعية التى لم تتحقق حتى هذه اللحظة.

ويرى صنع الله إبراهيم، أن إمكانية تقبل الإخوان بعد انتهاء هذه الأحداث فى الحياة الاجتماعية والتعامل معهم تتوقف عليهم الجماعة نفسها، وذلك إذا استسلموا إلى هزيمتهم ونبذوا العنف فسوف يعودون فى الحياة الاجتماعية، وخاصة أعضاء الجماعة البسطاء الذين يتوفر فيهم حسن النية، ممن يمكن القول بأنهم مضحوك عليهم، وليس قياداتهم، كما رأى "إبراهيم" أن القيادات لا أمل فيها، فهؤلاء هم من وصلوا بالجماعة لهذه المواجهة الشرسة وتورطوا فى انتشار الدم والعنف والمجتمع لن يتسامح معهم.

أما الكاتب الكبير بهاء طاهر، فيرى أن الإخوان المسلمين موجودين داخل المجتمع وسيظلون فى المجتمع، والسؤال هل يريدون أن يعيشوا كجزء من المجتمع أم يريدون أن يعيشون كقوة خارج المجتمع، فلا توجد أرضية مشتركة بيننا وبينهم، والأرضية المشتركة هى أننا ننتمى إلى وطن واحد، وهو مصر، ولكن الإخوان لم يهتموا بهذا كما قال مهدى عاكف «طظ فى مصر» فهم يطبقونها فعلياً وليس بالكلام، فالوطنية لا تعنيهم فى شىء.

وفى نفس السياق، قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أنه ما أن يسمع كلمة "الإخوان المسلمين" يتبادر إلى ذهنه إلى أنها جماعة فاشية إرهابية لأنها ترفع شعارات مضللة تصرف الناس عن مشاكل الواقع لكى تفرض علينا شعاراتها التى تريد أن تعود بنا إلى العصور الوسطى والدولة الدينية التى غادرناها على الأقل منذ أوائل القرن 19، وأقمنا دولة مدنية أسسها محمد على، واستطعنا أن نحصل على استقلالنا الذاتى، ثم الاستقلال الكامل بثورة 1919 وهذا هو معنى الفاشية، فهم يريدون من وجهة نظرهم أن يعودوا بنا إلى مجد الإسلام فى العصور الوسطى، فالإسلام تعلو رايته ليس بأن يعود إلى العصور الوسطى بحكم الطغيان وثقافة الخرافة والظلام، وإنما الإسلام تعلو رايته بأن ينفتح على قيم العصور الحديثة، وعلى العلم التجريبى، والمناهج العقلانية، والحرية، والمساواة، والديمقراطية، مؤكدًا على أن إمكانية الاندماج ليست فى يد الشعب، فالكرة ليست فى ملعبنا فهى فى ملعب هؤلاء إذا كانوا يريدون أن يعودوا إلى مصر، وإلى وطنهم وشعبهم عليهم أن يتبرؤوا من الجماعة ومن الفكر الذى قاد الجماعة إلى أن تكون مجرد عصابة إجرامية إرهابية إذا قاموا بخلط الدين بالسياسة، وإذا اعتبروا حمل السلاح ضد شعبهم وضد وطنهم جهادا فلا مكان لهم.

كما يرى "حجازى" أن من يتحدث عن المصالحة إما مغفل أو سيئ النية، ويريد توريط مصر مع الإخوان من جديد، ومن هنا لابد أن ننتبه ونحن نكتب الدستور بأن نسد كل الأبواب التى يمكن أن ينفذ منها هؤلاء الشياطين لابد أن نضع حدًا لفكرة أن يأتى حزب بمرجعية دينية ممنوع لأن هذا ضد الدستور وضد القانون، والحرية والأمن، والعصر الحديث، وضد المصريين جميعا، وضد المستقبل والحاضر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة