كريستوفر روس فى الرباط لحلحلة ملف الصحراء

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 07:47 م
كريستوفر روس فى الرباط لحلحلة ملف الصحراء كريستوفر روس المبعوث الشخصى للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية
الرباط(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتمع كريستوفر روس، المبعوث الشخصى للأمين العام للأمم المتحدة، إلى الصحراء الغربية لدى وصوله إلى الرباط الاثنين فى إطار جولة إلى المنطقة، مع كل من وزير الخارجية ورئيسى غرفتى البرلمان المغربى.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن كريستوفر روس وصل صباح الاثنين إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث اجتمع مع كريم غلاب رئيس مجلس النواب، ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين.

كما التقى كريستوفر، حسب المصدر نفسه، صلاح الدين مزوار وزير الشئون الخارجية والتعاون الذى تولى مهامه نهاية الأسبوع مع الإعلان عن حكومة أغلبية جديدة فى المغرب. وحضر اللقاء الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون المباركة بوعيدة التى تسلمت مهامها بداية الأسبوع.

وتأتى هذه اللقاءات فى إطار جولة يقوم بها كريستوفر روس للمنطقة، انطلاقا من الرباط حيث من المنتظر أن يقضى روس عيد الأضحى فى مدينة العيون فى كبرى محافظات الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

كما تأتى هذه الزيارة بعد مرور ستة أشهر على مهلة سنة أعطتها الولايات المتحدة للرباط من أجل تحسين وضعية حقوق الإنسان فى الصحراء الغربية.

وكانت الولايات المتحدة قد طرحت قبل ستة أشهر مشروع قرار لدى الأمم المتحدة من أجل توسيع صلاحية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء فى الصحراء الغربية (مينورسو)، لتشمل مهماها مراقبة حقوق الإنسان فى المنطقة.

وأكد المغرب "رفضه القاطع" توسيع صلاحيات البعثة الأممية إلى الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، داعيا مجلس الأمن إلى "التحلى بالحكمة"، ومشيرا إلى إمكانية حدوث آثار كارثية على استقرار المنطقة.

واعترف الملك محمد السادس فى خطابه الافتتاحى للبرلمان المغربى، مساء الجمعة الماضى، بالوضع الصعب الذى يجتازه ملف الصحراء، وطالب نواب البرلمان وفاعلين آخرين بالتحرك وعدم انتظار فقط المبادرات الملكية.

وقال الملك فى خطابه لأول مرة "الوضع صعب، والأمور لم تحسم، ومناورات خصوم وحدتنا الترابية لن تتوقف"، مشيرا إلى "الاختلالات فى التعامل مع قضيتنا المصيرية الأولى، رغم التحركات الجادة التى يقوم بها بعض البرلمانيين، إلا أنها تظل غير كافية".

وضم المغرب الصحراء الغربية عام 1975 بعد رحيل المستعمر الأسبانى، وحملت جبهة البوليساريو السلاح من أجل الحصول على الاستقلال وحتى فرضت الأمم المتحدة وقفا لإطلاق النار عام 1991، ومن المقرر أن يجرى مجلس الأمن الدولى مشاورات حول الصحراء الغربية فى 30 أكتوبر.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية لحل النزاع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو التى تدعمها الجزائر، حيث تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير.

وعبرت الجزائر الاثنين عن دعمها "لتكثيف جهود" المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلانى فى تصريح "إن الجزائر تدافع بحزم وبشكل قاطع عن حق الشعوب فى تقرير مصيرها، ولهذا السبب هى تدعم تكثيف جهود المبعوث الأممى".

وتراقب بعثة الأمم المتحدة احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع منذ عام 1991، وجدد مجلس الأمن العام الماضى ولاية هذه البعثة لمدة سنة واحدة، مطالبا المغرب فى الوقت نفسه بـ"تحسين وضعية حقوق الإنسان" فى المنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة