حاول 180 إسبانيًا من ضحايا عقار الثاليدومايد اليوم الاثنين، الحصول على تعويض بقيمة 204 ملايين يورو "275 مليون دولار" من شركة جروينينتال الألمانية فى محاكمة بدأت فى مدريد.
وأدت مادة الثاليدوميد التى تعطى للأمهات الحوامل لمكافحة الإعياء الصباحى اعتبارًا من خمسينيات القرن الماضى إلى ولادة الآلاف من الأطفال فى جميع أنحاء العالم بأطراف مشوهة أو غيرها من الإعاقات.
وتم سحب العقار من السوق الألمانية فى عام 1961، ولكن الأطباء استمروا فى وصفه فى إسبانيا حتى عام 1965.
ولم يتم الاعتراف رسميًا بوجود ضحايا الثاليدومايد فى إسبانيا حتى عام 2010، عندما منحت الحكومة 23 منهم مساعدة تتراوح ما بين 30 ألف إلى 100 ألف يورو بناء على درجة الإعاقة.
وعرضت جروينينتال دفع مبلغ سنويًا قيمته 120 ألف يورو للضحايا الإسبان، لكنهم رفضوا العرض، ويطلبون تعويضات بقيمة إجمالية 204 ملايين يورو.
وقال الضحية خوسيه مارتينيز ألكاراز: "نحن قلقون للغاية.. بدأنا هذا المسار منذ سنوات عديدة".
وذكرت جروينينتال فى بيان صحفى أنها "تأسف بصدق على مأساة الثاليدومايد، والتى سوف تشكل جزءًا من تاريخ الشركة".
