صحيفة روسية: إسرائيل العامل الخفى فى الحرب السورية

ذكرت صحيفة "برافدا" الروسية اليوم الاثنين أنه بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام على الحرب السورية فجأة، اختفى الحياد الإسرائيلى المزعوم حيالها وتوقفت فجأة النداءات الأمريكية التى ملأت الدنيا ضجيجًا طوال عامين عن "تغيير النظام" لينكشف النقاب عن أن "العامل الإسرائيلي" كان هو شغل واشنطن وتل أبيب الشاغل طوال الفترة الماضية.


وأوضحت الصحيفة فى نشرتها باللغة الإنجليزية من خلال تحليل بعنوان "العامل الإسرائيلى الخفى فى الحرب السورية" إن وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية ركزت على فكرة نشر الديمقراطية وإنهاء الديكتاتورية وضرورة تدخل المجتمع الدولى من منطلق المسئولية لحماية المدنيين ومنع حدوث كارثة إنسانية فى سوريا غير أن الهدف من ذلك كان صرف انتباه الرأى العام العالمى عن الهدف الأمريكى الإسرائيلى الحقيقى المتلخص فى حماية أمن إسرائيل".


وأضافت الصحيفة أن المرحلة الأولى من الخطة كانت تقتضى تغيير النظام السورى والاستعاضة عنه بنظام أقل تهديدًا لتل أبيب وأكثر رغبة فى إبرام اتفاق سلام معها وحال فشل ذلك تأتى المرحلة الثانية من الخطة وهى التى تجرى الآن وتتثمل فى نزع أسلحة سوريا الكيماوية وحرمانها من قدرة ردع قوية ضد الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية.. مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من الخطة فشلت ويجرى تنفيذ المرحلة الثانية الآن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة الإنسانية فى سوريا قائمة مع استمرار الصراع بلا هوادة فى الوقت الذى تتواصل فيه الولايات المتحدة مع حليفى سوريا الرئيسيين وهما روسيا وإيران وذلك تمهيدًا للاعتراف بـ"شرعية" الوضع القائم فى سوريا.. ورأت أن هذه الحقيقة تدمر ما سيتبقى من مصداقية للولايات المتحدة.

وأوضحت أن هذا التغيير الجذرى من قبل الولايات المتحدة أغلق الباب تمامًا أمام أى تصور بأن الولايات المتحدة اكترثت يومًا بالشعب السورى.. مشيرة إلى أن إعلان الولايات المتحدة عزمها التوصل إلى حل سياسى "عن طريق مؤتمر "جنيف-2" مع روسيا سببه فشلها فى توحيد المعارضة التى شكلتها ودعمتها هى ومجموعة أصدقاء سوريا.

ورأت الصحيفة أن حديث إسرائيل الدائم عن حيادها فى الصراع السورى قوضه تصريح للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر حين قال إن دولته هى المستفيد الأكبر من الصراع السورى وأن الرئيس السورى بشار الأسد يعاقب اليوم على رفضه التوصل إلى حل وسط مع إسرائيل وأن الشعب السورى يدفع ثمن ذلك.