قالت صحيفة "شيكاغو تربيون" الأمريكية إن قرار تعليق جزء من المساعدات الأمريكية لمصر بادرة مشوشة لن تنجح إلا فى إغضاب النظام المصرى الجديد فى حين أن الإسلاميين الذين يطالبون بعودة مرسى سيرونها مجرد استمرار لدعم واشنطن للجيش، ومن ثم فإن الولايات المتحدة ستخسر بشكل كامل.
وترى الصحيفة، أن كل شبر تتنازل عنه أمريكا دبلوماسيا فى مصر، وكل دولار تقوم بتعليقه يخلق فرصة لقائمة طويلة من الآخرين الذين سيسعون إلى نفوذ أكبر فى القاهرة، وتبدأ القائمة بروسيا وإيران والسعودية وتضم أيضا الجماعات الإرهابية التى تتجاوز الحدود، وتمضى الصحيفة قائلة إن من بين هؤلاء الذين يحثون واشنطن على عدم تعليق المساعدات، إسرائيل، لأن لديها مصلحة حيوية فى قوة معاهدة السلام مع مصر، وتعاون البلدان عن كثب فى المعركة ضد الإرهابيين فى سيناء.
وأضافت الصحيفة الأمريكية "ربما تريد الولايات المتحدة أن تنتهى مصر من التعديلات الدستورية وتسارع بإجراء انتخابات جديدة، وأن يبتعد الجيش عن الحياة السياسية إلا ان آفاق إجراء انتخابات حرة ونزيهة العام المقبل قاتمة، على حد تعبير الصحيفة، فى ظل إعلان حالة الطوارئ واعتقال قيادات الجماعة المحظورة والحملة على الإرهاب.، ومن المحتمل أن تعود الجماعة إلى المقاومة الجماعية وهو ما يعنى تصعيد العنف".
وتحدثت افتتاحية الصحيفة عن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى بشأن ترشحه للرئاسة والتى لم ينفى فيها الأمر هذه المرة وترك الباب مفتوحا، وقالت " إن السيسى ربما يفوز فى الانتخابات مثل مبارك الذى كان يحقق فيها نصر باكتساح من قبل، إلا أنه يجب أن يتذكر أن مبارك بدا وكأنه لا يقهر حتى تبين أنه لم يكن كذلك، عندما انتفض الشعب المصرى ضد دولته القمعية، صحيح أن التجربة الديمقراطية فى مصر قد تعطلت، إلا أن جيلا من المصريين قد شعر بتجربة الديمقراطية والحرية وإن كانت ناقصة، وهذه الذاكرة لا يمكن محوها وتلك الرغبة لا يمكن أن تقمع للأبد".
عدد الردود 0
بواسطة:
على على
نفس الخطأ