حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ مفتى المملكة العربية السعودية من انقسام الأمة الإسلامية، مؤكدا على حرمة دماء المسلمين بعضهم على بعض.
وقال آل شيخ- خلال خطبة وقفة عرفات أمام جموع الحجيج اليوم الاثنين- إن الدين الإسلامى أمرنا باعتبار الدماء والأموال والأعراض أمانة يجب احترامها وصيانتها، لافتا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق".
وتابع الشيخ عبد العزيز قائلا إن تحكيم الشريعة أمانة فى أعناق الأمة وقيادتها، فعليهم أن يحكموا شرع الله فى شئون حياتهم، كما اعتبر تبليغ الدعوة الإسلامية أمانة أيضا فى أعناق هذه الأمة.
وأوضح أن العالم الإسلامى يمر بظروف حرجة تهدد وحدته، وتفرق أبناءه وتظهر تربص الأعداء به، وتابع: "أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا وأن نستعيد وحدتنا بعد ما حل بأمتنا من مصائب".
وأضاف: "أيتها الشعوب الإسلامية بلادكم أمانة فى أعناقكم فحافظوا على أمنها ومقدراتها واعلموا أنكم مستهدفون فاحذروا مكائد من يستهدفكم واعملوا على إفشالها".
وطالب مفتى السعودية علماء الأمة بأن يكون لهم دور فى توعية الأمة وإصلاح شأنها وفصل الخصام بينهم وإطفاء نار العداوة والحروب والفتن بين أبناء الأمة، لافتا إلى أن قصر علماء المسلمين فى هذا الدور سيتسبب فى حدوث انشقاقات أكبر داخل أمة المسلمين.
ودعا الشيخ عبد العزيز الأمة الإسلامية إلى التخلق بأخلاق وفضائل الدين الإسلامى الحنيف كالصدق والأمانة والصبر والحلم والسماحة والعفو وغير ذلك من الأخلاق، مشددا على ضرورة العودة إلى تعاليم الدين الإسلامى والبعد عن المنكرات.
وقال إن الأمة الإسلامية مستهدفة من أعداء الإسلام الذين يريدون ضرب بعضكم ببعض وتفريق صفوفكم ونشر الفوضى، وذلك لفرض السيطرة والتبعية على هذه الأمة، داعيا المسلمين إلى الحفاظ على أوطانهم.
خطيب عرفة: العالم الإسلامى يمر بظروف حرجة تهدد وحدته
الإثنين، 14 أكتوبر 2013 12:08 م