شهدت تونس، اليوم الاثنين، احتفالات شعبية ورسمية بمناسبة الذكرى الـ50 لجلاء الاستعمار الفرنسى عن البلاد، والذى يتزامن هذا العام مع عيد الأضحى المبارك.
وتوّجه موكب رسمى صباح اليوم إلى "روضة الشهداء" فى مدينة بنزرت (60 كم) شمال تونس، تقدمه رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقى ورئيس المجلس التأسيسى مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة على العريض إضافة إلى قادة الجيوش الثلاث.
ويحتفل التونسيون بعيد الجلاء سنويًا فى 15 أكتوبر، وهو تاريخ جلاء آخر جندى فرنسى عن الأراضى التونسية من محافظة بنزرت، شمال البلاد، فى العام 1963، بعد معركة حاسمة بين حركة المقاومة التونسية والجيش الفرنسى.
ووضع المسئولون التونسيون الثلاث أكاليل الورود على ضريح الشهداء، وقرأوا الفاتحة ترحما عليهم.كما ألقى مفتى الديار التونسية حمدة سعيّد خطبة موجزة، أمام مقابر الشهداء، ترحّم فيها على أرواحهم، مشيدا بتضحياتهم فى سبيل تحرير الوطن من الاستعمار.
وكان الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى قرّر منذ العام الماضى تحويل يوم عيد الجلاء إلى عطلة رسمية، ليحتفل به التونسيون بعدما كان مجرّد ذكرى سنوية فى عهد النظام السابق.
وانطلقت معركة الجلاء فى شهر يونيو عام 1961، بمواجهة المقاومين التونسيين لقوات الاستعمار الفرنسى المتبقية فى قاعدة "بنزرت" بعد الاستقلال الداخلى لتونس عام 1956.
وانتهت المعارك بإعلان الجلاء العسكرى الفرنسى عن تونس، ومغادرة الأدميرال الفرنسى "فيفياى ميناد" المدينة يوم 15 أكتوبر 1963، منهيا مرحلة الاستعمار الفرنسى لتونس، التى بدأت يوم 12 مايو 1881.
الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة