الصحف الأمريكية: قطع المساعدات لن ينجح إلا فى إغضاب الجميع فى مصر.. عقيد أمريكى متقاعد: القرار كشف تواطؤ إدارة أوباما مع الإخوان.. يجب اختبار التزام إيران بتخليها عن النووى قبل رفع العقوبات عنها

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 12:05 م
الصحف الأمريكية: قطع المساعدات لن ينجح إلا فى إغضاب الجميع فى مصر.. عقيد أمريكى متقاعد: القرار كشف تواطؤ إدارة أوباما مع الإخوان.. يجب اختبار التزام إيران بتخليها عن النووى قبل رفع العقوبات عنها
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن تايمز:
عقيد أمريكى متقاعد: قطع المساعدات كشف تواطؤ إدارة أوباما مع الإخوان

انتقد كين أولراد، وهو عقيد أمريكى متقاعد، قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بتعليق جزء من المساعدات العسكرية السنوية المقررة لمصر، مشيرا إلى أنه يكشف عن التعاملات السرية بين الإخوان والإدارة الأمريكية وربما حتى التواطؤ بينهما.

وتساءل أولراد فى مقال له بالصحيفة عما إذا كان الجنون أو الجهل الإستراتيجى أو التعاطف الشخصى مع الإخوان المسلمين هو السبب فى هذا القرار الذى تم الإعلان عنه يوم الأربعاء الماضى. ويقول إنه أيا كانت المبررات، فإن هذا القرار المذهل يعود بالكفاءة السياسية لأمريكا جيلا إلى الوراء، كما أنه يهدد السلام فى منطقة غير مستقرة بالفعل.

وتحدث أولراد عن الأسباب التى دفعت واشنطن لاتخاذ هذا القرار، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى على اعتبار أنه أول رئيس منتخب ديمقراطيا. ثم قال إن كل قصة لها جانبان، فوزير الخارجية المصرى نبيل فهمى الذى يحظى بالاحترام، قارن صراحة انتخاب مرسى بانتخاب أدولف هتلر، فأيهما أكثر دقة؟ تصورات إدارة أوباما أم واقع الشارع فى مصر.

ويقول أولراد إنه كان ضمن وفد معهد ويستمنستر، وهى أول مجموعة من المحللين الإعلاميين والعسكريين الأمريكيين الذين زاروا مصر منذ الإطاحة بمرسى، وتحدثوا مع ضباط الجيش والصحفيين والقادات الدينية والثوار. ويقول إن أغلب هؤلاء رأى أن الإطاحة بمرسى لم تكن انقلابا عسكريا كلاسيكيا، ولكن استمرارا للتجربة الديمقراطية المستمرة.

وتحدث أولراد أيضا عن لقائه برئيس لجنة الخمسين عمرو موسى الذى قال إن جهوده الأساسية تنصب على تأسيس نظام ديمقراطى، لا تؤسس فقط للتسامح الدينى والفصل بين السلطات، ولكن سيتم تمثيل كل قطاع من قطاعات المجتمع المصرى، وسيتم طرح الدستور للاستفتاء العام، ويعقبه إجراء انتخابات برلمانية.

وعودة إلى قطع المساعدات، قال العقيد الأمريكى المتقاعد إن السبب الحقيقى للقرار الأمريكى لا علاقة له بدعم الإصلاحات الديمقراطية التى يبنيها المصريون بشكل جيد جدا لأنفسهم، لكن إدارة أوباما، كانت داعمة بشكل مريب إلى حد كبير للإخوان المسلمين ومتسامحة بشكل غريب مع أهداف سياستها الغريبة. وأشار إلى أن الصلة بين الإخوان وتنظيم القاعدة مفهومة جيدا، وكان جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية قد رأى أن الإخوان المسلمين هم المعادل المصرى لنادى الروتارى، ويفهم جيدا مدى خطورة الجماعة بالنسبة لضابط مخابرات كان على حق، فى حين أن رئيسه، يقصد أن أوباما كان مخطئا.

ولأن مصر هى المحور الإستراتيجى فى المنطقة، كما أنها مهمة للسلام مع إسرائيل وللاستقرار فى أفريقيا، فمن التوقع أن يكون الروس عدوانين فى إعادة السيطرة على النفوذ الذى خسروه بعد اتفاقية كامب ديفيد.

وختم أولراد مقاله قائلا "إن مصر قريبا ستبدأ فى محاكمة مرسى، ومع الإعلان عن قطع المساعدات الأمريكية، أعطى الرئيس أوباما نظرائه فى مصر كل الحوافز لكشف التعاملات السرية وربما حتى تواطؤ البيت الأبيض فى صعود مرسى والإخوان، فضلا عن الجرائم الكبيرة والجنون الآخر الذى ارتكبوه".

شيكاغو تربيون:
قطع المساعدات لن ينجح إلا فى إغضاب الجميع فى مصر

قالت صحيفة شيكاغو تربيون إن قرار تعليق جزء من المساعدات الأمريكية لمصر بادرة مشوشة لن تنجح إلا فى إغضاب النظام المصرى الجديد والإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن الجيش المصرى سينظر لتلك الخطوة، وهو محق فى ذلك، على أساس أنها توبيخ من الولايات المتحدة، فى حين أن الإسلاميين الذين يطالبون بعودة مرسى سيرونها مجرد استمرارا لدعم واشنطن للجيش، ومن ثم فإن وقف تخسر فيه الولايات المتحدة بشكل كامل.

وترى الصحيفة أن كل شبر تتنازل عنه أمريكا دبلوماسيا فى مصر، وكل دولار تقوم بتعليقه يخلق فرصة لقائمة طويلة من الآخرين الذين سيسعون إلى نفوذ أكبر فى القاهرة، وتبدأ القائمة بروسيا وإيران والسعودية وتضم أيضا الجماعات الإرهابية التى تتجاوز الحدود.

وتمضى الصحيفة قائلة إن من بين هؤلاء الذين يحثون واشنطن على عدم تعليق المساعدات، إسرائيل، لأن لديها مصلحة حيوية فى قوة معاهدة السلام مع مصر. وتعاون البلدان عن كثب فى المعركة ضد الإرهابيين فى سيناء.

ربما تريد الولايات المتحدة أن تنتهى مصر من التعديلات الدستورية وتسارع بإجراء انتخابات جديدة، وأن يبتعد الجيش عن الحياة السياسية، إلا أن آفاق إجراء انخابات حرة ونزيهة العام المقبل قاتمة، على حد تعبير الصحيفة، فى ظل إعلان حالة الطوارئ واعتقال قيادات الجماعة المحظورة والحملة على الإرهاب، ومن المحتمل أن تعود الجماعة إلى المقاومة الجماعية وهو ما يعنى تصعيد العنف.

وتحدثت افتتاحية الصحيفة عن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى بشأن ترشحه للرئاسة والتى لم ينف فيها الأمر هذه المرة وترك الباب مفتوحا، وقالت إن السيسى ربما يفوز فى الانتخابات مثل مبارك الذى كان يحقق فيها نصرا باكتساح من قبل، إلا أنه يجب أن يتذكر أن مبارك بدا وكأنه لا يقهر حتى تبين أنه لم يكن كذلك، عندما انتفض الشعب المصرى ضد دولته القمعية. صحيح أن التجربة الديمقراطية فى مصر قد تعطلت، إلا أن جيلا من المصريين قد شعر بتحربة الديمقراطية والحرية وإن كانت ناقصة، وهذه الذاكرة لا يمكن محوها وتلك الرغبة لا يمكن أن تقمع للأبد.


واشنطن بوست:
يجب اختبار التزام إيران بتخليها عن النووى قبل رفع العقوبات عنها

دعت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى ضرورة اختبار مدى التزام إيران بما أسمته عملية نزع أسلحتها قبل أن يتم رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووى.

وتحدثت فى البداية عن تصريحات مسئولى الإدارة الأمريكية بتوقعهم أن تظهر القيادة الجديدة فى إيران جدية بشأن التوصل إلى اتفاق خاص ببرنامجها النووى من خلال تقديم رد فى جنيف هذا الأسبوع على المقترح الذى قدمته الولايات المتحدة وشركائها هذا العام، ويتطلب أن تجمد إيران تخصيب اليوارنيوم عالى المستوى وتقبل بمزيد من عمليات التفتيش مقابل تخفيف العقوبات التى تشمل الحظر على تجارة الذهب.

وذكرت تقارير صحيفة أن إيران ربما تعد عرضا يلبى العديد من الشروط، منها ما يتعلق بتقييد تخصيب اليورانيوم، ولو كان الأمر كذلك، فإنه سيمثل تغييرا كبيرا من قبل المرشد الأعلى على خامنئى الذى رفض مرارا العروض المؤقتة والشاملة لإنهاء المواجهة مع الغرب، لكن لا ينبغى على إدارة أوباما بالضرورة أن تكون مستعدة لقبول الموافقة الإيرانية حتى لو كانت غير مؤهلة، لأن استمرار تطوير إيران لبنيتها التحتية النووية على مدار العام قد مزق بعض الثقوب الكبيرة فيما كان ينبغى أن يكون شبكة أمان مؤقتة.

وأشارت إلى ضرورة أن يأخذ أى اتفاق مع إيران، حتى الترتيب المؤقت، فى الاعتبار الحقائق الجديدة والتطورات التى حدثت فى قدرة إيران على تصنيع القنبلة النووية. وشددت على ضرورة عدم الإعفاء من العقوبات حتى تقوم إيران باتخاذ خطوات للتراجع عن الإطار الزمنى المحتمل لإنتاح قنبلة نووية، وهو ما يعنى ضرورة أن تكون أجهزة الطرد المركزى المتقدة ومفاعل أراك جزءا من أى اتفاق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة