ارتفاع أسعار الأضاحى فى موريتانيا لتصل لـ200 دولار

ارتفعت أسعار الأضاحى فى نواكشوط لتصل إلى 200 دولار فى المحافظات الداخلية، وذلك فى مشهد غير مسبوق، ويرجع إلى ارتفاع صادرات البلاد من المواشى إلى الدول المجاورة بكميات غير مسبوقة.

وفى السوق المركزى للمواشى جنوب نواكشوط، يكثر الحديث عن عمليات تهريب مكثفة هذه الأيام للأغنام إلى البوليساريو عبر مدن الشمال الموريتانى وخصوصا مدينة الزويرات وبئر أم أغرين ويقول الباعة إن السلطات تغض الطرف عن الموضوع وتفويج الأغنام المكثف فى الاتجاهين أحدث أمرين: أحدهما أن أفضل الأغنام تصدر إلى الخارج للحصول على عملة صعبة وثانيهما أن أسعار المتبقى منها ترتفع بصورة غير معقولة لأن سماسرة السنغال والبوليساريو يدفعون أثمانا لا تنافس.

ويبدى موريتانيون امتعاضهم من أسعار الأضاحى قبيل يومين من عيد الأضحى الذى ستحتفل به موريتانيا وبعض دول المنطقة يوم الأربعاء القادم.

ويرى على ولد حاتم وهو إمام مسجد فى نواكشوط إن هذا الارتفاع يجعل شراء الأضاحى لبعض العائلات نوعا من المباهاة التى لا علاقة لها بالشرع ويحث هذا الإمام خلال حديث لبعض المتسوقين على عدم شراء الأضاحى بهذه الأسعار الغالية معتبرا أن الأضحية سنة وليست واجبا شرعيا وأن دين الله يسر وما تعذر سقط.

ووصل سعر الأضحية فى نواكشوط أزيد من خمسين ألف أوقية، وهو راتب لبعض العمال من محدودى الدخل الذين باتوا عاجزين عن شراء الأضاحى فى بلد تعتبر ثروته الحيوانية كبيرة وتفوق العشرين مليون رأس.