إيطاليا تسعى لتعزيز قدرتها فى البحر المتوسط للحد من وفيات المهاجرين

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 05:31 م
إيطاليا تسعى لتعزيز قدرتها فى البحر المتوسط للحد من وفيات المهاجرين رئيس الوزراء الإيطالى إنريكو ليتا
روما (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المقرر أن تجتمع الحكومة الإيطالية اليوم الاثنين للانتهاء من تفاصيل مهمة إنسانية هدفها تفادى سقوط وفيات من المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من شمال أفريقيا بهدف الإبحار إلى شواطئ أوروبا.

وسيلتقى رئيس الوزراء إنريكو ليتا، إضافة إلى آخرين، وزير الدفاع ماريو ماورو، ووزيرة الخارجية إيما بونينو قبيل إطلاق المهمة الجوية والبحرية، المقرر أن تبدأ فى وقت لاحق من اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء.

وقال "ليتا" إن عدد القوات المنتشرة فى مضيق صقلية سيصبح ثلاثة أضعاف بهدف خدمة المهمة الجديدة، والمسماه بالـ"بحر الآمن".

ونقلت صحيفة "آفينيرى" اليومية عن "ماورو" قوله إن ثلاث سفن بحرية، وأربع طائرات مروحية وطائرتين مزودتين بتقنية الرؤية الليلية ستنتشر فى المنطقة، وشهد مضيق صقلية فى الأسبوعين الماضيين ثلاثة حوادث مميته.

وعثر رجال الإنقاذ اليوم الاثنين على المزيد من ضحايا حادثة الثالث من الشهر الحالى قبالة جزيرة لامبيدوزا الواقعة جنوب البلاد ليرتفع إجمالى الضحايا إلى 364 قتيلا فى تلك الحادثة.

ولقى عشرات آخرون حتفهم فى حادثة غرق سفينة أخرى على بعد حوالى 80 ميلا بحريا (150 كيلومترا) إلى الجنوب الغربى من جزيرة مالطا، و60 ميلا بحريا إلى الجنوب الشرقى من جزيرة لامبيدوزا.

وقال رئيس الوزراء المالطى جوزيف موسكات، اليوم الاثنين، إن ليبيا يجب أن تكون جزءا من المهمة إذا كان الاتحاد الأوروبى يريد العثور على طريقة للحد من الهجرة عن طريق البحر المتوسط.

وأضاف "موسكات": "إن الاستقرار فى ليبيا لا يزال عنصرا حيويا وسنعمل معا لضمان الاستقرار هناك، وفى حال عدم وجود استقرار فى ليبيا فإن ذلك يعنى عدم وجود أمن فى منطقة البحر المتوسط".

والتقى موسكات بنظيره الليبى على زيدان فى طرابلس أمس الأحد لمناقشة السبل التى يمكن من خلالها أن يساعد الاتحاد الأوروبى ليبيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، على سبيل المثال، من خلال تدريب قوات الأمن التابعة لها وويسمح لها باستخدام نظام الأقمار الصناعية الخاص بالكتلة، وأشار "موسكات" أيضا إلى أن أوروبا تحتاج إلى خطة ملموسة فى كيفية معالجة قضية الهجرة، ولكن لم يتم إنجاز سوى القليل منه فقط.

وقال "لقد تخلت أوروبا عنا.. نحن لسنا فى حاجة إلى المال فقط، ولكن إلى خطة.. وعلى الرغم من هذا لا توجد علامات مطمئنة فى طريقنا، وسنعمل بجد لضمان استيقاظ أوروبا".

ومن المقرر أن يناقش "ليتا" الأزمة عندما يعقد الاتحاد الأوروبى قمته فى الرابع والعشرين من الشهر الحالى، والتى من المقرر أن تستمر حتى الخامس والعشرين من نفس الشهر وسط مقترحات لإطلاق عمليات دورية موسعة بشكل كبير من قبل وكالة مراقبة الحدود الأوروبية "فرونتكس".

وكانت أول تلك المآسى التى وقعت أخيرا، قبالة ساحل صقلية فى الثلاثين من سبتمبر الماضى عندما غرق 13 مهاجرا بالقرب من شاطئ سامبيرى فى صقلية على الطرف الجنوبى الشرقى من الجزيرة.

وفى الوقت نفسه، تمكن قارب يحمل على متنه 137 مهاجرا من تونس، من بينهم 22 امرأة، من الوصول بأمان إلى جزيرة لامبيدوزا اليوم الاثنين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة