أعرب وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها النوويين محمد جواد ظريف عن أمله فى التوصل خلال المحادثات التى ستجرى فى جنيف هذا الأسبوع إلى خارطة طريق تحدد مسارا لتسوية المواجهة القائمة بين طهران والقوى العالمية.. لكنه حذر من أن العملية ستكون معقدة.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووى فى جنيف غدا الثلاثاء، وستكون الأولى منذ انتخاب حسن روحانى رئيسا وهو شخصية معتدلة نسبيا تسعى لإذابة جليد العلاقات مع الغرب ورفع العقوبات الاقتصادية من على بلاده.
وقال ظريف فى رسالة نشرها على صفحته على موقع فيسبوك فى ساعة متأخرة أمس الأحد "غدا بداية طريق صعب وطويل نسبيا. وآمل بأن نتمكن بحلول الأربعاء من التوصل لاتفاق على خارطة طريق لإيجاد سبيل يقود إلى تسوية."وتابع قائلا "لكن حتى مع توافر حسن النية من الطرف الآخر فإن الوصول إلى اتفاق حول التفاصيل وبدء التنفيذ سيتطلب على الأرجح اجتماعا آخر على المستوى الوزارى".
ورفض عباس عراقجى نائب وزير الخارجية الإيرانى أمس الأحد مطالب الغرب بأن تشحن إيران مواد نووية حساسة إلى الخارج، لكنه أشار إلى أنها ستبدى مرونة فيما يتعلق بجوانب أخرى من أنشطتها النووية التى تثير قلق القوى العالمية.
وقال كليف كوبتشان محلل شؤون الشرق الأوسط بمجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر "مازلنا نعتقد أن هناك فرصة قوية للتوصل لاتفاق بحلول نهاية الربع الثانى من عام 2014، لكن الاتفاق يظل احتمالا قد لا يتحقق". وأضاف "من المرجح أن تطرح إيران مقترحا جديدا ترسم فيه خارطة طريق ربما تتضمن تنازلات فيما يتعلق باليورانيوم متوسط التخصيب مقابل رفع العقوبات..الولايات المتحدة ستوافق على بحث الاقتراح لكنها ستصر فى الغالب على قيود أشد صرامة على البرنامج النووى الإيرانى فى المستقبل القريب".
إيران تأمل أن تتمخض المحادثات عن "خارطة طريق نووية"
الإثنين، 14 أكتوبر 2013 12:58 م
وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة