اتهمت جبهة "الإنقاذ" فى تونس، التى تضم أطياف المعارضة، اليوم الاثنين حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الحاكم "بإطالة المحادثات والمماطلة"، بهدف تعطيل الحوار الوطنى وإحكام السيطرة على مفاصل الدولة، وتزوير الانتخابات.
وقالت الهيئة السياسية للجبهة، فى بيان لها اليوم، إنها سجلت بطء المحادثات وسعى حركة النهضة بشكل خاص إلى إطالتها، وإضاعة الوقت فى مشاغل جزئية وهامشية، علاوة على كثرة التصريحات المشككة والمتناقضة لقيادات هذه الحركة، بهدف إفراغ مبادرة الرباعى لتسوية الأزمة السياسية من محتواها.
وأضافت الهيئة السياسية للجبهة، أن "الحكومة ما انفكت تستغل إضاعة الوقت فى المحادثات لتكثيف تعيينات الأنصار فى المراكز الإدارية الحساسة وعناصر الميليشيات فى المؤسسات، كل ذلك لزيادة السيطرة على مفاصل الدولة، وإعداد العدة لتزوير الانتخابات القادمة وضمان نتائجها مسبقا".
وبدأت أحزاب السلطة والمعارضة فى تونس جلسات ترتيبية للحوار الوطنى، منذ مطلع الشهر الجارى لتحديد جدول أعمال الحوار الوطنى.
ولم يتم تحديد موعد رسمى حتى اليوم للانطلاق فى المفاوضات بشكل رسمى، لتطبيق "خارطة الطريق"، التى تقدم بها رباعى الوساطة من المنظمات الوطنية.
وطالبت الجبهة الرباعى بتحمل مسئولياته فى تنفيذ المبادرة، وتحديد موعد انطلاق الحوار الوطنى فى أجل أقصاه يوم 19 أكتوبر الجارى، حتى لا تضطر إلى مراجعة موقفها من الحوار، بحسب البيان.
كما دعت جميع التونسيين فى مختلف مناطق البلاد وخاصة فى العاصمة إلى التعبئة الجماهيرية، يوم الأربعاء الثالث والعشرين من الشهر الحالى، "لتأكيد رفض التونسيات والتونسيين استمرار الأزمة على حسابهم، والتسريع فى تنفيذ مبادرة الرباعى لتسوية الأزمة السياسية".
وتطالب جبهة الإنقاذ أساسا باستقالة الحكومة وتعيين حكومة كفاءات وطنية مستقلة، لإنقاذ البلاد وتوفير المناخ المناسب لتنظيم انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة.
"إنقاذ" تونس تتهم "النهضة" بالمماطلة لإحكام السيطرة على الدولة
الإثنين، 14 أكتوبر 2013 07:59 م