موسم العيد.. سينما مناظر من غير قصة

أفلام "قليلة الأدب" تداعب رغبات وغرائز الطبقات الشعبية.. وتأثيرها لا يقل عن المخدرات

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 12:13 م
أفلام "قليلة الأدب" تداعب رغبات وغرائز الطبقات الشعبية.. وتأثيرها لا يقل عن المخدرات صورة أرشيفية
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كانت أسماء أفلام العيد هكذا (8% وعش البلبل والقشاش وهاتولى راجل) فماذا ننتظر من مضمونها

هل بالفعل السينما مرآة للمجتمع؟ سؤال محير نطرحه كلما وجدنا انحرافا فيما تقدمه وتطرحه السينما كل فترة، من أفلام لا قيمة لها وها هو الموسم الحالى بما فيه من 6 أفلام أغلبها يطرح نموذجا واحدا، وهو الشاب العائد من السجن، أو الهارب منه، أو البلطجى، حامل السنج والمطاوى الذى تعجب به فتيات الحارة والراقصات فى الأفراح الشعبية بملامحه الحادة وشكله العشوائى فقد تعددت الأوصاف فى تلك الأفلام ولكن النموذج واحد فلم يخل فيلم من أفلام موسم عيد الأضحى من رقصة وغنوة شعبية وإيحاءات جنسية فقد تحولت السينما بعد الثورتين لهذه النوعية من الأفلام.

ربما يكون سبب ذلك هو سيطرة فكر واحد من المنتجين وهما الأخوان السبكى اللذان يطرح كل منهما فيلمه فى الموسم (عش البلبل) لأحمد السبكى و(8%) لمحمد السبكى بالإضافة لفيلم (قلب الأسد) المؤجل من العيد الماضى فاسما الفيلمين الجديدين من البداية يعبران عن مضمونهما فالأول اسم كباريه مشهور يكتظ بالمطربين الشعبيين والراقصات وهذه التيمة موجودة دائما لدى أفلام السبكية والفيلم الثانى (8%) والاسم يعبر عن نسبة الـ8% من الكحول فى الخمور بجميع أنواعها فماذا سننتظر من مضمون تلك الأفلام غير الرقص وهز الوسط والإيحاءات الجنسية والمخدرات.

الغريب فى الأمر أن شركة عريقة كشركة دولار فيلم (نيو سينشرى) تنجرف لمثل هذه النوعية من الأفلام وتصنع فيلما بعنوان (القشاش) ليس إلا شكلا من أشكال المحاكاة لسينما السبكى بكل ما تحمله من إسفاف وركاكة فى التناول وتستعين بنفس مؤلف فيلم (عبده موته) السيناريست محمد سمير مبروك ليكتب لها فيلم (القشاش ).

يبدو أن الفترة القادمة أيضا ستشهد استمرارا لنوعية معينة من السينما يرفع منتجوها الشعار المعروف (الجمهور عاوز كده) فالبحث عن المتعة الرخيصة فى مشاهدة السينما لدى طبقات محددة تذهب للسينما فى العيد يستغله تلك الفئة من المنتجين ويقدمون موضوعات تداعب رغبات وغرائز الطبقات الشعبية بقصص مبالغ فيها من الواقع الذى تعيشه بكل ما يحمله من عشوائية ولكن تأثير هذه السينما لا يقل عن تأثير المخدرات.

توقف عدد من المنتجين عن الإنتاج خوفا من الخسائر وهروب عدد من النجوم الكبار ككريم عبدالعزيز بأفلامهم من الموسم ربما يكون هو السبب لسيطرة تلك النوعية على الموسم ونحن لسنا ضد وجودها فهذه النوعية من الأفلام طوال تاريخ السينما تجد لها جمهورها ولكننا ضد سيطرتها على الموسم وأن تكون هى الوجبة الرئيسية والأساسية لجمهور السينما ولكن يبدو أن الأمل الوحيد فى مشاهدة سينما محترمة سيكون هو الذهاب لدور العرض التى تعرض الفيلم الأجنبى بعيدا عن سينما موسم العيد الكبير التى أقل ما توصف بأنها (سينما قليلة الأدب).


موضوعات متعلقة..

موسم العيد.. سينما مناظر من غير قصة





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علي فتحي

ياجدع متشوف الافلام الاول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة