أعلن الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستورى والقانونى، عن لقائه اليوم، عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، فى إطار مشاورات المصالحة المجتمعية.
وأشار "أبو المجد"، فى تصريحات إعلامية، إلى أن قبول المبادرة مع الإخوان مرهون بعدة شروط يجب استيفاؤها، وهى الاعتذار عن العنف للشعب المصرى ونبذه والتوقف عن التصعيد الإعلامى والاعتراف بشرعية الحكم الثورى القائم حالياً، مؤكدا أن هذه الشروط الرئيسية التى لن يقبل بها التصالح إلا من خلالها.
من جانبه، قال عصام الشريف منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن جماعة الإخوان المسلمين بحكم القانون أصبحت جماعة محظورة، مشيراً إلى أن القوى الثورية لن تقبل بمصالحة سياسية معهم، ولكن من الممكن القبول بجماعة اجتماعية باعتبارهم جزءًا من المجتمع المصرى.
وأضاف "الشريف" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه أصبح من غير المقبول دخول الإخوان فى الحياة السياسية إلا من خلال حزب شرعى، لافتاً إلى أن أهم أركان المصالحة محاسبة المسئولين عن أحداث العنف واعتراف الجماعة بـ30 يونيه وخارطة الطريق الحالية.
قال الشيخ وائل سرحان، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن تمسك جماعة الإخوان المسلمين بعودة الدكتور محمد مرسى للحكم يعرقل عملية المصالحة الوطنية.
وشَدَّدَ سرحان فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" على أن وضع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لشروطٍ مُسبَقَة لإجراء الحوار الوطنى هو بداية لإفشال عملية التفاوض، مضيفًا "يجب أن تتوقف الحكومة عن الحل الأمنى، ويجب أن تفهم جماعة الإخوان الدرس ويعيشوا الواقع الحالى".
وأوضح عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن الحل للأزمة الحالية التى تمر بها مصر هو "الحوار غير المشروط" بين الجماعة والدولة، مؤكّدًا أن المصالحة الوطنية الحقيقية تتطلب من جميع التيارات السياسية التنازل عن مصالحها الضيقة من أجل مصلحة مصر.
قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن مبادرة المصالحة مع الإخوان جاءت بترتيب معين، مشيرا إلى أن الإخوان قد اتفقوا فيما بينهم على تفعيل مبادرة من خلال أحد الشخصيات العامة على أن يرفضوها هم بعد ذلك، لتوجيه رسالة للعالم بأنهم أصحاب قضية وأنهم مستمرون.
وأضاف شاهين فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تريد أن تظهر بمظهر الطرف القوى أو تصور للعالم أن الصراع فى مصر هو صراع بين طرفين، وأن الجماعة ما زالت تتمسك بزمام الأمور مضيفا أن ذلك مخالفا للحقيقة.
وأشار شاهين إلى أن هناك صلة وثيقة بين ما حدث من رفض الإخوان لمبادرة التصالح وبين تعليق المعونة الأمريكية فى نفس التوقيت، مؤكدا على أن أمريكا تريد أن تساهم فى رسم الصورة التى يريدها الإخوان من خلال قطع المعونة لخلق صورة توحى بارتباك المشهد المصرى.
وأكد شاهين على أن ما تنادى به الجماعة من عودتهم للحكم تعد أضغاث أحلام، وأن عقارب الساعة لن تعود للوراء.
كمال أبو المجد يلتقى عمرو موسى فى إطار مشاورات المصالحة.. ويؤكد: اعتذار الإخوان عن العنف والاعتراف بشرعية 30 يونيه شروط أساسية لإتمام التصالح.. "الحرة للتغيير السلمى": لن نقبل بعودة الجماعة للسياسة
الأحد، 13 أكتوبر 2013 09:49 ص