أكد على أبو شادى الناقد الفنى ورئيس لجنة تحكيم أفلام المسابقة العربية بمهرجان الإسكندرية السينمائى، فى دورته الحالية، أن إقامة المهرجان تعطى صورة للعالم عن حقيقة الأوضاع المستقرة فى مصر، وأن وجود بعض المناوشات المتفرقة لا يعنى بالضرورة وجود حرب أهلية، ونجاح مهرجان هذا العام، سيثبت إن إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى، كان قرارًا متسرعًا.
وقال أبو شادى، فى تصريحات له اليوم الأحد، إنه سعيد بإقامة المهرجان هذا العام، خاصة أنه يتمتع بصفته الدولية فى ظل الأحداث التى تشهدها البلاد، الأمر الذى يعطى متنفسًا وسط حالة الركود الفنى التى نعيشها، ودافعًا لدعمه فى ظل القرار الخاطئ بإلغاء مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام.
وأوضح أبو شادى أن مهرجان الإسكندرية خلال العامين الماضيين بدأ فى تفادى الأخطاء المعتادة، واكتسب روح ثورة يناير، وبدا ذلك واضحًا فى الدورة الماضية التى ترأسها الناقد الفنى الدكتور وليد سيف، والذى استطاع أن يتجاوز كل الأخطاء السابقة، ونجح فى اكتساب ثقة الجمهور والنقاد، بالانضباط فى مواعيد العروض، وتنظيم ندوات جادة ومثمرة، مشيرًا إلى أن الدورة الحالية ستكون استمرارًا لذلك الحماس والمجهود من خلال مجموعة القائمين على المهرجان، لبناء جسر جديد من الثقة لهذا العرس الفنى الكبير.
وقال أبو شادى تعليقًا على قبوله رئاسة لجنة تحكيم أفلام المسابقة العربية هذا العام، إنه جاء لرغبة شخصية فى التعاون مع المهرجان فى دورته الحالية، وإيمانًا بأهمية تكاتف جميع صناع السينما بمصر لنجاح هذا العرس الفنى، واستكمالاً لمسيرة التغير الناجحة التى بدأت العام الماضى.
وأكد أن الأفلام التى شاركت فى مسابقة هذا العام جيدة جدًا، وهناك أفلام تستحق المشاهدة والاهتمام، لافتًا إلى أن سينما دول البحر المتوسط تتشابه فى قضاياها الإنسانية، مع اختلاف الموضوعات والقضايا السياسية، والتأثير الجغرافى يلعب دورًا كبيرًا فى ذلك.
وفيما يخص لجنة التحكيم، أشار أبو شادى إلى أن فكرة رئاسة اللجنة لا تشكل أكثر من عملية تنظيمية فقط لجلسات العمل والمشاهدة، والكل فيها متساوٍ، وقد يحسم رئيس اللجنة بعض النتائج لأن رأيه بصوتين، لكن كل لجنة من حقها أن تقرر كيفية التعامل مع المادة المعروضة، من حيث تحديد أولوية المشاهدة أو المناقشة أو وضع النتائج بعد انتهاء العروض، وغيرها من الأعمال التنظيمية التى يتوافق عليها أعضاء اللجنة، ولكن لا يوجد نظام ثابت متبع خلال فترة عمل اللجنة.
وقال أبو شادى، إن نظرة الناقد للعمل الفنى تختلف عن غيره من عناصر العمل السينمائى، حيث يعتمد على رؤية شاملة لجميع عناصر العمل، ويحدد الفيلم المتميز على قدرة صناعة بالتعبير عن محتواه برؤية وأسلوب خاص، فاللغة السينمائية فى الأصل هى لغة واحدة، وحروفها واحدة، ولكن الأسلوب والتعبير عن الصورة بكل عناصر هامًا يميز عملا عن آخر، أما العناصر الأخرى، عادة تكون مشغولة بفكرة خاصة بها، إلا إذا ارتفع عن هذا ونظر للعمل برؤية شاملة.