تحفظ الدكتور أحمد كمال أبو المجد الفقيه الدستورى عقب انتهاء لقائه مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، على الكشف عن مقترحاته التى أبداها خلال اللقاء بشأن بعض مواد الدستور والتى يدار حولها الحلاف داخل اللجنة، قائلا: "هذا وقت فتنة، والجميع أصبح مستبدا برأيه، ومن الأفضل عدم الإعلان عن رؤيتى الدستورية فى التوقيت الحالى".
وأوضح أبو المجد فى تصريحات صحفية، أن منتج دستور 2012 المجمد كان جيدا، وفى حاجة لإجراء عدد من التعديلات عليه، وعدم إنشاء دستور جديد كليا.
وأضاف أبو المجد: "من العبط السياسى"- على حد وصفه- أن يتمسك كل طرف بمطالبه فى الدستور دون تقديم تنازلات، وأن يسعى إلى الحصول على كل ما يرغب، أو يقول "مش لاعب"، مشيرا إلى أن كل طرف يرغب فى إعفاء نفسه من المسئولية.
وأشار أبو المجد، إلى أن قبول المبادرة مع جماعة الإخوان مرهون بعدة شروط يجب استيفاؤها، وهى الاعتذار عن العنف للشعب المصرى ونبذه والتوقف عن التصعيد الإعلامى والاعتراف بشرعية الحكم الثورى القائم حالياً، مؤكدا أن هذه الشروط الرئيسية التى لن يقبل بها التصالح إلا من خلالها.
وحول وساطته فى جهود المصالحة مع الجماعة، قال إن المصالحة لم تأخذ بعد الشكل الرسمى، وإنما فى إطار محاولات المجتمع المدنى لتهدئة الأجواء، رافضا الطرح الحالى بأن طرف كله أخيار أو طرف كله أشرار".
وفيما يتعلق بدعوة الجماعة لعدم النزول فى مسيرات خلال أول أيام عيد الأضحى، قال إنه أمر جيد ومؤشر للتفاؤل، ولقطة إيجابية، ويجب على الجماعة تجاوز الأخطاء السابقة، وتهدئة الشارع أمر مطلوب، مشددا على ضرورة تنازل كل من الطرفين، حتى يمكن الوصول لمنطقة وسط.
عقب لقائه بـ"عمرو موسى".. كمال أبو المجد: مبادرتى مرهونة باعتذار "المحظورة" للشعب عن العنف والاعتراف بشرعية الحكم القائم.. ويؤكد: من العبط السياسى أن يتمسك كل طرف بمطالبه فى الدستور
الأحد، 13 أكتوبر 2013 02:52 م