قال رئيس لقاء الاعتدال المدنى النائب اللبنانى السابق مصباح الأحدب "ليس من المقبول تصوير ما جرى خلال اليومين الماضيين فى طرابلس على أنه مواجهة بين الطائفتين السنية والعلوية"، مشددا على أن توقيف شخص علوى لا يطال الطائفة العلوية، رافضا فى الوقت ذاته أى صيغة حكومية تهمش رئيس الوزراء والطائفة السنية.
وأضاف الأحدب فى مؤتمر صحفى بمدينة طرابلس اليوم الأحد "إن التوقيفات تطاول أناسا يخونون بلدهم ويعملون على خلخلة الوضع الأمنى فى البلد"، على حد تعبيره، مستغربا تكرار استغلال الطائفة العلوية الكريمة، للتعمية عن تنفيذ خطط أمنية خارجية.
وأوضح أن أبناء الطائفة العلوية الكريمة هم من أبناء طرابلس، قائلا "نحن مسئولون عنهم ولا نقبل بأى شكل من الأشكال أن يعتبروا أداة بيد ميليشيا أو حزب".
وانتقد الهجوم على فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلى (محسوب على تيار المستقبل والطائفة السنية)، مشيرا إلى أن الشخص الذى تم القبض عليه متهم بقضية تفجير أدت إلى مقتل 50 شهيدا وما يقارب الألف جريح، وأبسط الأمور أن يتم توقيفه.
وقال "لقد رفضنا ونرفض الهجوم على مؤسسات أمنية أخرى وعندما نتقبل القول إن فرع المعلومات هو ميليشيات عند تيار المستقبل، يعنى أنه يجب أن أقبل قول البعض بأن مخابرات الجيش هى ميليشيات عند حزب الله، وكل هذه الأقوال مرفوضة لأننا لا نقبل بأن يتم تناول الأجهزة الأمنية بهذه الطريقة".
وتساءل: " إذا كان المطلوب أن تكون الخطة الأمنية لطرابلس هو تطويق المدينة وترك الوضع داخلها على ما هو عليه، وتقوية المجموعات المسلحة التى ترعاها أجهزة مخابرات، فهذا الأمر غير مقبول".
وقال "إننا نسمع من يطالب بحقوق المسيحيين، وكنت أتمنى أن نطالب بحقوق اللبنانيين، وهناك أيضا من يطالب بحقوق الطائفة الشيعية وأقول له نفس الكلام، أما بالنسبة للطائفة السنية، فلى الحق أن أسأل عن صلاحيات رئيس الحكومة".
سياسى لبنانى: نرفض أى صيغة حكومية تهمش السنة ولا مساس بالطائفة العلوية
الأحد، 13 أكتوبر 2013 04:13 م