قال وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ الاستثمارية، إن الوقت قد حان بل تأخر لتنفيذ المشاريع القومية الجديدة لمصر التى يستحق أن يلتف حولها كل المصريين ومن هذه المشاريع مشروع محور قناة السويس الذى سوف يتيح فرصا استثمارية عظيمة لمصر تضاعف الدخل القومى وتوفر فرص عمل هائلة للمصريين، وهناك أيضا إنشاء المحطة النووية بالضبعة، والتى وأوضح أن رئيس الجمهورية عدلى منصور قد أشار إلى إمكانية الاكتتاب فى هذين المشروعين باعتبارهما مشروعين قوميين وطرحهما للاكتتاب للمصريين، وذلك فى احتفالات الجمهورية بعبور 6 أكتوبر لتصبح هذه المشاريع هى نواة عبور الاقتصاد لمصر.
وأشار إلى أن المشكلة الكبيرة التى تواجهها البورصة المصرية من تآكل فى عدد الشركات المقيدة وأحجام التداول الضعيفة، مضيفا "أنا أعتقد أن هناك حلا لهذه المشكلة وهو طرح حصص من الشركات الكبيرة والعملاقة الرائدة فى السوق المصرى، والتى تملكها الدولة للاكتتاب والتداول فى البورصة المصرية، فأنا أذكر أن شركة مصر للطيران كانت قد قامت بدراسة منذ 5 سنوات لطرح حصة لها فى البورصة المصرية يتم التداول عليها، ولكن هذه الفكرة لم تتم بسبب الأزمة العالمية فى عام 2008 .
ويرى أن هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ هذه الفكرة وليس فقط على مصر للطيران، بل يمكن طرح حصص من شركة المقاولون العرب، وهناك أيضا البنك الأهلى المصرى وبنك مصر، على أن يتم طرح نسبة بسيطة من رأس المال لهذه الشركات للاكتتاب العام للجمهور، كما حدث فى طرح حصص من شركات سيدى كرير وآموك والمصرية للاتصالات فى عام 2005 والتى كان لها دور كبير فى إعادة النشاط إلى البورصة، ويتم التداول عليها فى البورصة على ألا تتعدى نسبة الـ20% من رأسمالها حتى لا تتم السيطرة عليها من قبل جهات أجنبية أو عربية وتبقى السيطرة للحكومة على مجريات الأمور وهو حل سحرى لعيوب الخصخصة، وعند طرح هذه النسبة البسيطة للتداول ستتم زيادة عدد الشركات المتداولة فى البورصة وزيادة الرأس مال السوقى للبورصة، وعندما يتم طرح هذه النسب للاكتتاب يتم توجيه هذه الأموال لتمويل عجز الموازنة التى تعانى منها الموازنة العامة للدولة، وسيكون من مميزات هذا الطرح الرقابة الشعبية على هذه الشركات والبنوك، حيث ستلتزم هذه الشركات بقواعد القيد بالبورصة من حيث الشفافية والإفصاح ونشر الميزانيات كل ربع سنة فى الجرائد.
