"جلوبال بوست" تسلط الضوء على الإرهاب فى سيناء

الأحد، 13 أكتوبر 2013 12:29 م
"جلوبال بوست" تسلط الضوء على الإرهاب فى سيناء صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية الضوء على الإرهاب الذى تواجهه مصر فى سيناء، وقالت إنه على الرغم من أن الأزمة السياسية الحالية فى مصر ليست جديدة للكثيرين، لكن ما يتم تجاهله غالبا هو علاقة الدولة المركزية المتوترة مع شبه الجزيرة، حيث يضرب التشدد بجذوره عميقا، وحيث تشن السلطات المصرية الآن حربا على الإرهاب.

والإدارة الأمريكية، القلقة من تنامى الجماعات المتشددة والمدعومة من القاعدة فى سيناء بمرور الوقت، ستواصل تمويل العمليات التى يقوم بها الجيش المصرى هناك، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعلق باقى مساعداتها العسكرية الأخرى لمصر.

لكن الصحيفة تساءلت: هل ستكون حرب مصر الجديدة بالقرب من الحدود الإسرائيلية كافية للسيطرة على التطرف الذى غذته سنوات من الإهمال.

وتحدثت مراسلة جلوبال بوست فى القاهرة لويزا لوفلوك عن مدى أهمية محاربة الإرهاب فى سيناء للمنطقة وللعالم، وتطرقت إلى علاقة ما يحدث فى سيناء بالاضطراب فى مصر، وقالت إن سيناء مأوى لعدد من الجماعات الجهادية التى يرتبط بعضها بالقاعدة، ورغم أن أغلب أنشطة تلك الجماعات متمركزة فى شبه الجزيرة، إلا أنها بدأت تعمل فى القاهرة، وبدأوا أيضا فى استهداف قناة السويس.

ورأت الصحيفة أن المشكلة فى سيناء ناتجة عن الأحداث السياسية الأخيرة فى مصر والإهمال الطويل للمنطقة من قبل الدولة المركزية. وأشارت إلى أن الفراغ الأمنى فى أعقاب ثورة يناير أدى إلى ازدهار تجارة الأنفاق بين غزة ومصر التى شهدت تهريب للأسلحة، واستفاد المتشددون من ذلك.

وتتابع الصحيفة قائلة إن وضع سيناء كحاضنة للتطرف له جذور أعمق لا ينبغى تجاهلها. فالبنية التحتية فى المنطقة سيئة، والخدمات المحلية قليلة، ويتحدث سكان شبه الجزيرة عن مواجهتهم للقمع وعدم الثقة من السلطات فى مصر بناء على وضعهم كجماعة مختلفة عن باقى المصريين، وهو ما جعلهم أكثر عزلة وغير مستعدين للانضمام إلى القتال الدائر الآن ضد المسلحين.

وعن موقف الولايات المتحدة وإسرائيل، قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة برغم تعليقها جزءا من مساعداتها العسكرية لمصر، لكنها وعدت بتمويل أى عمليات فى سيناء وكذلك برامج مكافحة الإرهاب. وستنظر الولايات المتحدة لمهمة اجتثات الجماعات المرتبطة بالقاعدة بقدر من الضرورة الملحة باعتباره تهديدا للأمن المصرى والعالمى.

أما إسرائيل فقد التزمت الصمت إلى حد كبير خلال الأزمة الأمنية، على الأقل من الجانب المعلن، فرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يشعر بقلق بلا شك من تصاعد النشاط المسلحة قرب حدود الدولة العبرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة