قال رئيس حزب الوفد المصرى الليبرالى "لا أستطيع أن أقول إن حزب الوفد يؤيد أو يطالب بترشيح الفريق السيسى، فهذه المسألة لم تطرح للمناقشة داخل حزب الوفد، لكن لو قرر الفريق عبد الفتاح السيسى ترشيح نفسه، أعتقد أنه لا يوجد أحد ذو ثقل سياسى سيترشح أمامه".
ونفى البدوى فى مقابلة مع "رويترز" أن يكون ما حدث بعد مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيه حزيران انقلابا عسكريا، أو أن يؤدى ترشح السيسى إلى عسكرة الدولة، مؤكدا أن حزبه الذى قاد انتفاضة شعبية ضد الاحتلال البريطانى عام 1919 "ضد الحكم الدينى وضد الحكم العسكرى".
لكنه، أضاف "تولى وزير الدفاع- بعد أن يخلع بذلته العسكرية- رئاسة الجمهورية فى ظل دستور قاربنا على الانتهاء منه يحدد سلطات رئيس الجمهورية تحديدا ضيقا جدا.. يعنى أن السلطة الإدارية فى البلاد هى الحكومة التى تشكل من حزب الأغلبية أو حزب الأكثرية وائتلاف حاكم".
وتابع البدوى وهو عضو فى لجنة الخمسين التى تعكف على تعديل الدستور "هنا لا يمكن أن نتحدث عن الدولة العسكرية فعسكرة الدولة تعنى أن كل مؤسسات الدولة يديرها عسكريون".
وقال البدوى "إن ترشح أحد قادة القوات المسلحة ثم اختاره الشعب فهذه إرادة شعبية"، وأضاف أنه ليس ثمة ما يدعو إلى القلق من أن يسىء السيسى استخدام صلاحياته الرئاسية لأن الدستور الذى يجرى إعداده حاليا سيحد من سلطات الرئيس، ويمنح السلطة التشريعية آلية لمحاسبة الرئيس ومحاكمته أو عزله".
وقال البدوى "الجيش لم يكن يخطط لانقلاب فى 30 يونيه.. لكن لو لم يكن انحاز للشعب فى ذلك اليوم لوقعت البلاد فى حرب أهلية".
لكنه أكد أن شبح الحرب الأهلية قد تبدد الآن قائلا "الأمر حسم" وأضاف "لم نكن نتوقع أن تدخل مصر فى معركة مع الإرهاب بهذه الشراسة.. تصورنا أن هذا خلاف مع رئيس فشل فى إدارة شؤون البلاد وكان يجب أن ندخل فى اشتباك أفكار واشتباك سياسى. لكن وجدنا أننا نشتبك مع مسلحين.. هذه ظروف استثنائية".