السفير الصينى بالقاهرة: الاستقرار أساس التنمية وبكين تحترم اختيارات المصريين.. 9.55 مليار دولار حجم التبادل التجارى مع القاهرة العام الماضى.. والسائح الصينى سيعود بمجرد استقرار الأوضاع

الأحد، 13 أكتوبر 2013 07:23 م
السفير الصينى بالقاهرة: الاستقرار أساس التنمية وبكين تحترم اختيارات المصريين.. 9.55 مليار دولار حجم التبادل التجارى مع القاهرة العام الماضى.. والسائح الصينى سيعود بمجرد استقرار الأوضاع السفير الصينى بالقاهرة سونج أيقوة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير الصينى بالقاهرة، سونج أيقوة، إن الحكومة والشعب المصريين يبذلون مجهودا للعثور على طريق يتناسب مع الظروف الوطنية، والتنمية تحتاج إلى الاستقرار، ومن أجل تحقيقه، ينبغى توفير العوامل، وبحسب تجربة الصين فإن أهم شىء هو تحقيق الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب، لأنهما ضمان مهما للاستقرار والتنمية، وذلك ردا على تساؤل حول إمكانية مساعدة الصين لمصر، فى مجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف السفير، خلال الصالون الإعلامى الثالث اليوم بمقر السفارة الصينية، أن الجانب الصينى يحترم اختيار الشعب المصرى ويتمنى أن يستعيد الاستقرار وينعم به، لافتا إلى أن التعاون بين مصر والصين يفيد الشعبين والحكومتين، فعلى سبيل المثال، قدمت الحكومة الصينية 1000 سيارة شرطة مساهمة منها للحكومة المصرية.

وقال السفير "أيقوة" إن الصداقة التى تجمع بين الصين ومصر تعود إلى كل مراحل التاريخ "فهما شريكان حميمان، وصمدت هذه العلاقة أمام اختبار الزمن، وتطورت العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين رغم التغيرات فى المشهد السياسى، وبلغ حجم التبادل التجارى بين بكين والقاهرة العام الماضى بلغ 9.55 مليار، بينما بلغ من يناير 2013 حتى ديسمبر من نفس العام، 6.7%. وازدادت الاستثمارات الصينية بوجه عام بنسبة 60% فى عامى 2011\12، وبلغ حجم الاستثمارات فى مصر 600 مليون دولار".

وأضاف بالقول إن معظم هذه الاستثمارات كانت فى العامين الماضيين، ودخلت بعض المشاريع حيز التنفيذ هذا العام، منها مصنع لصناعة الألياف الزجاجية فى السويس، وسيبدأ العمل خلال الأيام القليلة المقبلة، وبلغ حجم الاستثمار فيه مائتى مليون دولار. موضحا أن هناك شركتين صينيتين تعملان على شراء أسهم بعض الشركات للبحث والتنقيب عن النفط والغاز، وإذا تم هذا الشراء بشكل سلس، سيشهد حجم الاستثمارات فى مصر، تقدما كبيرا، ويبلغ حجم الشراء ما يقرب من 4 مليارات دولار.

وأكد السفير الصينى: "لاحظنا أن الجهات المصرية اتخذت بعض الخطوات لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، ونتمنى أن تحقق مصر تقدما كبيرا فى هذا المجال، ونعتبر مصر صديق وشريك وأخ".

والتقى وزير الخارجية الصينى، وانج يى، نظيره المصرى، نبيل فهمى، فى الأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، وقال له إن الصين تأمل أن تستعيد مصر الاستقرار ودورها القيادى فى المنطقة"، وأعرب السفير عن ثقته فى أن حكومة وشعب مصر قادران على تجاوز التحديات بما يحقق للدولة استقرارها ورخائها.

ومضى يقول إن الرئيس عدلى منصور أكد خلال خطابه بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر أن مصر ستعمل على مشروع سلمى لتطوير الطاقة النووية، وتنمية قناة السويس، لافتا إلى أن هذه المشاريع هامة للغاية لاستقرار مصر ونجاحها.

وأشار إلى أن الصين يمكنها التعاون مع مصر فى هذه المجالات، لاسيما مع تقدمها فى مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والبنية التحتية وتوليد الكهرباء، فى الوقت الذى تجاوز فيه حجم الاستثمارات فى الخارج 500 مليار دولار، مؤكدا أن التعاون بين الصين ومصر، له مستقبل واعد.

وردا على رفع الصين لتحذيرها بشأن السفر إلى مصر، وعودة السائح الصينى إلى البلاد، قال السفير "الأمن هو أهم شىء بالنسبة للسياح، والسياح الصينيون شأنهم شأن سياح الدول الأخرى يهتمون بالأمن.. والأهرام والأقصر يعدان مصادر جذب كبيرة للغاية بالنسبة للسياح، وتعتبر الزيارة إلى مصر فرصة سانحة للصينيين، ومن أجل القيام بالسياحة يحتاج السائحون للحصول عن معلومات عن مصر. وأعتقد أنه مع مرور الوقت، إذا انتظمت الأمور، سيكون هناك المزيد من السياح.. والجانب الصينى على استعداد لبذل الجهود لمساعدة مصر على إنجاح السياحة الصينية".

أما عن أزمة دول حوض النيل، وعما إذا كانت الصين ستتوسط لحل الخلاف النابع عن بناء سد النهضة فى أثيوبيا، نظرا لمتانة العلاقات التى تحظى بها الصين مع الدول الأفريقية، دعا السفير الدول المعنية بتسوية الخلاف عبر المفاوضات.

وعن قرار الإدارة الأمريكية بتعليق جزء من المساعدات لمصر، وعما إذا كانت الصين ستبادر بدعم مصر، قال السفير الصينى "هناك آراء مختلفة بين مصر وأمريكا فى بعض الأمور، وبالنسبة للجانب الصينى، نتخذ موقفا بعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وفى الوقت نفسه نعتقد أن الدولة ينبغى أن تحتفظ بسيادتها ووحدة أراضيها، وهناك تعاون بين الصين ومصر فى مجالات كثيرة وسنواصل بذل الجهود لدفع التعاون إلى الأمام".

وعن التقارب الإيرانى الأمريكى، قال السفير إن إحلال الأمن فى الشرق الأوسط والخليج مهما للغاية، ونتابع العلاقات مع الدول خارج الشرق الأوسط، ونأمل أن يساهم هذا التقارب فى انفراج توتر العلاقات داخل المنطقة التى تشهد توترات كثيرة.

أما عن كيفية نظر الصين إلى الملف السورى، وما إذا كانت تعتقد أن شبح الحرب ابتعد، قال السفير إن المفاوضات السياسية هى الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية "ونرفض التدخل فى الشئون الداخلية، خاصة التدخل العسكرى، والجانب المصرى يتبنى نفس الموقف ويجب على الأطراف المعنية بذل الجهود لتعزيز الحل السياسى، لذلك نرحب بالاتفاقية التى توصلت إليها روسيا وأمريكا، والمتعلقة بالأسلحة الكيماوية فى سوريا ونأمل أن ينعقد مؤتمر جينيف الثانى حول هذا الموضوع، وأن يساهم فى إيجاد حل سياسى"، لافتا إلى أن الصين تبذل الجهود لتدمير الأسلحة الكيماوية وقدمت خبراء للمساعدة فى ذلك.

وتحدث السفير عن نمو الاقتصاد الصينى وحلم الصين فى السياسة الخارجية، قائلا إن مقومات الحلم الصينى، ترتكز على حلم النهضة الوطنية، ورخاء الدولة وتوفير معيشة جيدة للفرد فى كل أنحاء الصين "وحلم الصين له تأثير إيجابى على الحفاظ على السلام فى العالم، ومثلما أكد الرئيس الصينى، تنمية البلاد فرصة للعالم.. ومن أجل تحقيق هذا الحلم، نحتاج إلى الاستقرار، والصين ستتمسك بأسلوب سلمى لتحقيق هذا الحلم الذى يرتبط بأحلام الشعوب الأخرى، خاصة النامية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة