الحكومة التركية: معارضة اسطنبول عاجزة عن تقديم مشروع واضح للناس

اتهم نائب رئيس الوزراء التركى بولند أرينج أحزاب المعارضة بأنها عاجزة عن تقديم مشروع واضح للناس، متوقعا أن ينال الحزب الحاكم 52% من الأصوات إذا جرت الانتخابات الآن مقابل نحو 50% يمتلكها الآن.

وقال عن أحزاب المعارضة، فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد :"بدلا من السعى إلى معارضة تقنع الناس يذهبون باتجاه المعارضة للمعارضة فيقولون عن الأبيض إنه أسود فقط لمجرد الوقوف ضدنا، وعلى الرغم من أن هذه الانتقادات لا تحظى برضا الشعب التركى فنحن نحاول أيضا أخذها بعين الاعتبار".

وعن الأوضاع فى تركيا بعد "الحزمة الديمقراطية" التى تم الإعلان عنها مؤخرا، قال :"حزمة الإصلاحات التى قدمناها تحمل 20 عنوانا تعزز مجالات الحرية، والشعب كان ممتنا لهذه الحزمة"، مشيرا إلى أن "الانتقادات أمر طبيعى، لكن بعض الانتقادات أتت قبل أن يتم الإعلان عن رزمة الإصلاحات، ولذلك نحن لا نأخذ هذا النوع من الانتقادات فى الاعتبار. لكن ثمة انتقادات أخرى نأخذها فى الاعتبار وندرسها لأنها تنطلق من خلفية إيجابية تريد الإصلاح لا العرقلة".

وعما إذا كان مشروع "النظام الرئاسى" قد انتهى بعد فشل التفاهم على دستور جديد، قال: "نريد تغيير الدستور، لكننا لسنا قادرين على تغييره وحدنا، فإذا لم نتوصل إلى اتفاق مع بقية الأحزاب لا نستطيع تغيير الدستور.. نعرف أننا مجبرون على إعداد دستور جديد، ونحن جادون فى هذا المجال ومستعدون للتعاون مع الجميع من أجل ذلك، لكن الأحزاب الأخرى غير صادقة".

وحول التظاهرات التى خرجت فى تركيا مؤخرا ضد الحزب الحاكم، قال: "قد يكون هناك أشخاص ملوا من 11 سنة من حكم العدالة والتنمية، فلا يستطيع كل الناس أكل البقلاوة والكباب كل يوم، لكن السبب الرئيس فى هذه المظاهرات هو ضرب الحكومة وجعلها غير قادرة على إدارة البلاد".