ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم، الأحد، أن الجماعات المسلحة المتناحرة تدفع ليبيا إلى حافة الفوضى ولاسيما عقب عملية اختطاف رئيس الوزراء الليبى على زيدان مما يثير حالة من المخاوف والقلق حيال مستقبلها.
وقالت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، إن حاجة الشعب الليبى للحماية وللسلاح ليست أمرا مثيرا للدهشة، نظرا لأن دولتهم تشهد درجة كبيرة من الفوضى لم ينج منها حتى رئيس الوزراء الذى تم اختطافه منتصف الليل من غرفته فى فندق فخم يخضع لحراسة مشددة، ثم أطلق سراحه فى وقت لاحق.
وأشارت الصحيفة، فى تقريرها، إلى مواطن ليبى كان يعمل خلال السنوات الماضية فى بيع سمك الزينة فى العاصمة طرابلس ويتاجر فى المسدسات التركية عيار 9 مللى كعمل جانبى لكنه توقف عن بيع السمك ولا يبيع سوى الأسلحة ونقلت الصحيفة عن المواطن الذى يدعى حسام البيشى قوله "الناس لا تريد سوى المسدسات وأنه يبيع أسبوعيا أكثر من 40 مسدسا"، بينما كان الرصاص يدوى فى المتجر، حيث كان أحد الزبائن يجرب مسدسا.
كما أشارت إلى أنه عقب مرور عامين من عملية الإطاحة بالرئيس الليبى معمر القذافى فى ثورة شعبية لقيت دعما من حلف شمال الاطلنطى الذى شن هجمات جوية بقيادة فرنسا وبريطانيا، كان من المفترض ان تكون ليبيا قصة نجاح لهذا التدخل لأنها تملك ثروة نفطية كبيرة ويقدر عدد سكانها بـ6.5 مليون نسمة ولا توجد بينهم انقسامات عرقية كما هو الحال فى العراق وأفغانستان.
لكن الصحيفة البريطانية رأت أن حالة الوهن والضعف التى تخيم على الحكومة والمجتمع الدولى المنشغل بقضايا أخرى فشلت فى تأسيس جهاز أمنى يحل محل الأجهزة الأمنية التى خدمت فى عهد القذافى.
وتابعت الصحيفة، أنه ناهيك عن حل الجماعات الثورية المسلحة التى أسهمت فى إسقاط القذافى، سمحت السلطات الليبية بظهور المزيد من هذه الجماعات التى يتكون بعضها من عناصر إجرامية ومن شباب يعانى البطالة ولا علاقة له بالربيع العربى ما يدل على مدى تدهور الوضع الأمنى.
التايمز: الميليشيات المتناحرة تجر ليبيا إلى حافة الفوضى
الأحد، 13 أكتوبر 2013 11:23 ص
رئيس الوزراء الليبى على زيدان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة