"الإنقاذ" ترفض وساطة "أبو المجد".. وتؤكد: زمن المبادرات انتهى.. "المصريين الأحرار": القوى المدنية لم تفوضه للحديث باسمها.. عزازى: لا صلح مع العنف والإرهاب.."أبو الغار": مصير "المحظورة"بيد المحكمة

باتت مبادرة الدكتور أحمد كمال أبو المجد الفقيه الدستورى مهددة بالفشل بعد إعلان مختلف الأحزاب المدنية رفض المبادرة ومبدأ المصالحة مع جماعة الإخوان المحظورة، معتبرين أن الجماعة استخدمت العنف واستباحت الدماء فى حق الشعب المصرى ولا يجوز أن يكون هناك مجال للمصالحة، واصفة إصرار الجماعة على عودة مرسى للحكم بإفشال المبادرة.

أكد الدكتور عزازى على عزازى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، أن الجبهة لم تتلق أى اتصالات بشأن لقاء الدكتور أحمد كمال أبو المجد مع الجبهة، مؤكدا أن الجبهة سترفض لقاؤه لأن "أبو المجد" ليس على مسافة واحدة من الجميع فهو أقرب للإخوان، وليس من حقه أن يضع شروط المصالحة.

وأشار عزازى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أنه لا مجال للمصالحة على الإطلاق مع جماعة الإخوان، مؤكدا أن الجماعة استخدمت العنف والإرهاب فى وجه الشعب المصرى، مضيفا أن الجماعة مطلبها يتلخص فى عودة محمد مرسى للحكم وهذا أمر لن يقبله عاقل، كما أن الجماعة تعلم أن هناك شرعية جديدة فى مصر منذ 30 يونيه، وأن مرسى خلال أيام قليلة سيقف فى قفص المحكمة وموجه له تهم بالقتل والتخابر.

بدوره، اعتبر الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى أنه لم تحدث أى اتصالات بين الحزب والدكتور أحمد كمال أبو المجد بشأن مبادرة الأخير لحل الأزمة مع جماعة الإخوان المحظورة، قائلا: "زمن المبادرات انتهى"، وفكرة المبادرات انتهت وكان ميعادها قبل 30 يونيه أما الآن فلم يعد هناك فرصة تسمح بذلك.

وأشار إلى أن حل الأزمة الآن أصبح بيد القضاء فقط والمحكمة وحدها هى الفيصل، لافتا إلى وجود حكم يقضى بحل جماعة الإخوان المسلمين ولا يملك أحد من القوى السياسية أن يعطل حكما قضائيا أو يتدخل فى أمور القضاء.

من جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن مبادرة الدكتور أحمد كمال أبو المجد بشأن حل الأزمة مع الإخوان هى مسألة ثنائية بينه وبين الجماعة مضيفا: "لا ندرى لماذا يتم إقحام الدولة والقوى الديمقراطية فى هذا الشأن؟".

وأضاف العلايلى أن القوى الوطنية لم تفوض أبو المجد للتصالح مع الجماعة، وكذلك الدولة لم تفوضه وما يحدث هو محاولة لإظهار أن هناك تفاوضا مع الجماعة وهو الأمر غير الحقيقى على الإطلاق، وهى محاولة غريبة جدا، وبشأن اتصالات أجراها أبو المجد مع المصريين الأحرار قال العلايلى: "ليس لدى معلومة فى هذا الشأن".

بينما أكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن الحزب لم يتلق دعوة بشأن مبادرة المصالحة مع الإخوان، التى أعلن عنها الفقيه الدستورى، أحمد كمال أبوالمجد، وذلك فى إطار مشاورات المصالحة المجتمعية.

وأكد "سامى" أن الدعوة لن تلقى قبولا لدى القوى المدنية، وذلك لعدم جديتها أو وضوح معالمها، موضحا أن المبادرة لم تبين الأطراف التى ستعقدها وتمثل من تحديدا!، وأضاف "سامى" أن تحركات جماعة الإخوان المسلمين فى الشارع تؤكد أنهم لن يستجيبوا لشروط المبادرة والمتعلقة لاعتذار عن العنف للشعب المصرى ونبذه والتوقف عن التصعيد الإعلامى والاعتراف بشرعية الحكم الثورى القائم حالياً.

واستبعد "سامى" ما تردد بشأن أن "عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين قد يصبح حلقة الوصل بين الجماعة والقوى المدنية، وذلك لما يتمتع به من قبول لدى الجميع"، مؤكدا أن عمرو موسى رئيسا للجنة الخمسين والأمر متعلق بالأحزاب والقوى السياسية، وهى الأصل فى المصالحة، مشيرا إلى أن الأصعب فى المصالحة هو قبولها شعبيا، وذلك بعد ممارسات العنف والإرهاب من جانب الجماعة ضد الشعب المصرى.


موضوعات متعلقة..
كمال أبو المجد يلتقى عمرو موسى فى إطار مشاورات المصالحة.. ويؤكد: اعتذار الإخوان عن العنف والاعتراف بشرعية 30 يونيه شروط أساسية لإتمام التصالح.. "الحرة للتغيير السلمى": لن نقبل بعودة الجماعة للسياسة