نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريرا عن مدينة حمص السورية تحت عنوان "قصة مدينتين"، قالت فيه إن تلك المدينة التى كانت تعتبر عاصمة الثورة السورية، أصبحت عالقة فى حلقة مفرغة من الجمود بين النظام وقوات المعارضة.
وتقول الصحيفة، إن حمص التى كان يقطنها حوالى مليون شخص عندما بدأت الثورة السورية، لم تعد تسمى بعاصمة الثورة. والآن، ومثل أغلب المناطق السورية، فإن المواطنين يجدوا أنفسهم عالقين فى جمود مفرغ، فقوات النظام تدور حول المدينة، فى حين أن العديد من المدنن والقرى فى الريف المحيط بها فى أيدى المعارضة. وداخل حمص يشتعل صراعا بيت السنة والعلويين وأغلبهم موالى لنظام بشار الأسد. وفى الأسبوع الماضى، بدأ مفتشوا الأمم المتحدة فى تدمير الترسانة الكيماوية للأسد، إلا أن الموت بالغاز المسمم ليس مبعث القلق الوحيد للسوريين العاديين، فالعديد منهم يقتل بالقنابل والرصاص.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن معرفة حقيقية الصراع السورى ليس بالأمر السهل، فتأشيرات الصحفيين التى تقدمها الحكومة نادرة، والسفر خارج دمشق يتطلب إذن من وزارة الإعلام، ومرافقة من أحد العاملين بالحكومة. ويقتصر الخيار أمام الصحفيين الأجانب بين المقابلات الكئيبة مع الجهاديين فى السجون، أو رصد تفاصيل الشوارع. والأصعب هو أن تجد سوريين يتحدثون بحرية عما يريدون.
ويقول كاتب التقرير، إن حمص توصف فى الغرب بأنها مدينة تحت الحصار، لكن لم تعد الحقيقة لكاملة. فلا تزال هناك جيوب تحت سيطرة المعارضة، منها أجزاء من المدينة القديمة، حيث يوجد حوالى 3 آلاف شخص تنقطع عنهم الكهرباء الطعام، ويعيشون فى ظروف قاسية. وفى مناطق أخرى تعود المدينة إلى نوع من الحياة الطبيعية.
وينقل الكاتب عن شخص يدعى أبو على قولى، إن حمص تنقسم إلى ثلاثة مناطق، جيوب المعارضة، والمعاقل الموالية للنظام والتى يوجد بها أعداد كبيرة من العلويين، ومناطق يوجد بها متعاطفون مع المعارضة، مثل المنطقة التى يعيش بها.
الأوبزرفر: حمص السورية عالقة فى جمود مفرغ بين المعارضة والنظام
الأحد، 13 أكتوبر 2013 01:36 م