أيمن مِحْرِم يكتب: النداهة

عزيزى القارئ ….... عزيزى القارئ، نعم الله عليك، لقد فهمتنى خطأ، لست أنا من يناديك، إنى أوضح وأُبَين لك كيف ستنادى عليك النداهة "لتفتنك" وتأخذك معها فى عالمها "السفلى"، عفوًا، ماذا تقول؟، لا تعلم من هى النداهة!!، يبدو أنك من أهل البندر والمدن يا عزيزى القارئ (أفندى يعنى)، حسنًا، سأقص عليك (فى السريع) تلك الأسطورة التى تنتشر بالقرى والأرياف، والتى تقول أن النداهة ما هى إلا امرأة جميلة جدًا (استخدام الفطرة الإنسانية فى الاستمالة) وغريبة (ربما تكون من عالم الجان أو من عالم آخر لا نعرف عنه شيئًا)، تظهر فى الليالى المظلمة (الأيام السودة يعنى) وتقوم بالنداء على الضحية (الشخص المندوه) بصوت جميل جذاب (كناية عن الأسلوب اللطيف)، مما يجعل هذا الشخص فاقدًا للإرادة مسلوب العقل (أظن واضح)، يسعى خلفها أينما كانت (مش معقول كل ده وما أخذتش بالك عزيزى القارئ، ولا أنت أصلاً مندوه)، ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يختفى (هو نفسه أو شخصيته أو عقله)، وتقول الأسطورة إن النداهة تأخذه معها إلى العالم السفلى، ولكن أيضًا فى بعض الحالات قد يلبى الشخص النداء ولا تأخذه معها وإنما تتركه، ولكن ليس على حاله السابق، ولكن تتركه مصابًا بالجنون والهلاوس، وهنا يتهامس الناس بأنه قد (نادته النداهة)، هذه هى أسطورة النداهة باختصار، ويظن كثير من الناس أن هذه الأسطورة ما هى إلا محاولة من البسطاء لتفسير ظواهر الاختفاء أو الإصابة بالأمراض العقلية لبعض الأشخاص، ويظن آخرون أنها من الطرائف التى يستخدمها الآباء لإخافة أبنائهم وإلزامهم بالطاعة (حاجة كده زى أبو رِجل مسلوخة )، ولكنى بالأصالة عن نفسى ومن باب (حَرّص ولا تِخَوِنش) أميل إلى الاعتقاد بأن هذه النداهة موجودة بالفعل، لذا ولأنك عزيز على يا عزيزى القارئ، فقد كان لزامًا على أن أُحَذِرَك منها حتى لا تغويك وتنضم إلى من آراهم بكثرة هذه الأيام ممن نادتهم النداهة.