طالبت الأحزاب الإسلامية، جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بعدم وضع شروط مسبقة للتحاور والمصالحة الوطنية، داعين الجماعة أن تعى الدرس جيّدًا، وعدم التمسك بعودة الدكتور محمد مرسى للحكم، والنظر إلى ما بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدين أن المصالحة الوطنية الحقيقة تتطلب من جميع التيارات السياسية التنازل عن مصالحها الضيقة من أجل مصلحة مصر.
من جانبه أكد الدكتور مجدى قرقر، الأمين العام لحزب العمل الجديد، أنه ليس لديه شروط مسبقة للحوار مع الطرف الآخر، مضيفًا: "نحن لا نملى شروطا مسبقة على الحوار مع أى طرف، والحوار الوطنى الجاد هو الذى يفرز التوافق وخارطة الطريق التى تحل الأزمة الحالية، ونحن نريد العودة للمسار الديمقراطى القائم على احترام الإرادة الشعبية.
وقال قرقر، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن اشتراط الدكتور أحمد كمال أبو المجد فى بيانه، أن يلتزم الإخوان ويعترفون بسلطات الحكم الثورى القائم يعطل المبادرة التى تقدم بها، مضيفًا: "هذا الشرط يهدم المبادرة من أساسها، لأننا لا نقبل بوضع شروط مسبقة للحوار، فاإخوان يرفضون ما حدث فى 3 يوليو، مطالبًا أبو المجد بالإعلان عن وسائل الإعلام التى تنقل سياسة التصعيد الإعلامى من جانب الإخوان والقنوات التى تقوم بشيطنة كل من يرفض 3 يوليو، على حد قوله.
وأوضح الشيخ وائل سرحان، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن تمسك جماعة الإخوان المسلمين بعودة الدكتور محمد مرسى للحكم يعرقل عملية المصالحة الوطنية.
وشَدَّدَ سرحان فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" على أن وضع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لشروطٍ مُسبَقَة لإجراء الحوار الوطنى هو بداية لإفشال عملية التفاوض، مضيفًا "يجب أن تتوقف الحكومة عن الحل الأمنى، ويجب أن تفهم جماعة الإخوان الدرس ويعيشون الواقع الحالى".
وأوضح عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن الحل للأزمة الحالية التى تمر بها مصر هو "الحوار غير المشروط" بين الجماعة والدولة، مؤكّدًا أن المصالحة الوطنية الحقيقة تتطلب من جميع التيارات السياسية التنازل عن مصالحها الضيقة من أجل مصلحة مصر.
أحزاب إسلامية تطالب الإخوان بعدم اشتراط عودة "المعزول" لنجاح المصالحة.. قيادى بـ"العمل": "الحوار" هو الذى يفرز التوافق وخارطة الطريق تحل الأزمة.. وقيادى بالدعوة السلفية: تعنت الإخوان يعرقل الطريق
الأحد، 13 أكتوبر 2013 04:57 ص