122 دولة توقع على اتفاقية الحد من استخدام الزئبق.. ومصر تؤجل

الأحد، 13 أكتوبر 2013 08:08 م
122 دولة توقع على اتفاقية الحد من استخدام الزئبق.. ومصر تؤجل صورة ارشيفية
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم "اليوم السابع" أن المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان والنفايات السامة، مارك بالامارتس، وخبير الأمم المتحدة المستقل المعنى بحقوق الإنسان والبيئة، جون نوكس، رحبا أمس بتوقيع 122 دولة على أول معاهدة عالمية فى العالم للحد من استخدام الزئبق، بهدف التخلص التدريجى من الزئبق فى الاستخدامات الطبية بحلول عام 2020، بالتوازى مع إرجاء الوفد المصرى المنوط به التوقيع على الاتفاقية الموافقة لفترة أكبر.

وأكد مصدر مطلع سافر لليابان لحضور مؤتمر المفوضين المعنى باتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أن وزارة الخارجية هى صاحبة قرار الإرجاء نظرًا لأن هناك بعض الوزارات لم تنته بعد من اتخاذ قرار التوقيع وتحتاج دراسة الاتفاقية بشكل معين خاصة أن هناك نسب عالية من الزئبق بمصر، وأن قرار التأجيل تم اتخاذه قبل السفر مباشرة وتم إعلانه خلال فعاليات التوقيع.

وأكد المصدر أن مادة الزئبق تثير انشغالاً عالميًا بسبب انتقالها البعيد المدى فى الجو، وثباتها فى البيئة بمجرد دخولها إليها بوسائط بشرية المنشأ، وقدرتها على التراكم بيئيًا فى النظم الإيكولوجية، وآثارها السلبية الكبيرة على صحة الإنسان والبيئة، والحاجة إلى اتخاذ إجراء عالمى بشأنها.

جدير بالذكر أن المعاهدة تنص على ضوابط وتخفيضات الزئبق فى التطبيقات بدءًا من المعدات الطبية والمصابيح الكهربائية إلى التعدين وقطاعات الأسمنت والطاقة التى تعمل بالفحم ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يمكن أن يسبب التعرض للزئبق ومركباته المختلفة تلفًا فى المخ والجهاز العصبى، خصوصًا لدى الشباب، وكذلك الإضرار بالكلى والجهاز الهضمى، ويمكن أن يصاب الضحايا بفقدان الذاكرة وأن اتفاقية ميناماتا، سميت نسبة لمدينة ميناماتا، فى مقاطعة كوماموتو باليابان، التى شهدت آثارًا صحية خطيرة فى منتصف القرن العشرين بسبب التلوث بالزئبق.


ويأتى هدف المؤتمر وهو منع التلوث البيئى العالمى والأضرار الصحية الناجمة عن الزئبق، لحماية صحة الإنسان والبيئة من الانبعاثات والإطلاقات البشرية المنشأ للزئبق واستخدام أفضل الممارسات البيئية من خلال تطبيق أنسب التدابير واستراتيجيات التحكم البيئى وسيتم استعراض مواد اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق بالمؤتمر لفتح باب التوقيع عليها.


وخلال الاجتماع الخامس للجنة التفاوض الحكومية الدولية فى يناير الماضى، اختارت الدول المشاركة مرفق البيئة العالمية GEF لتمويل تنفيذ معاهدة دولية جديدة للقضاء النهائى على التلوث بالزئبق وهى اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق.



ونظم مرفق البيئة العالمية والبنك الدولى فى 4 أكتوبر الماضى، ندوة حول الزئبق ودور مرفق البيئة العالمية فى تحقيق منافع بيئية عالمية فى هذا الشأن، واتخاذ خطوة مهمة نحو معالجة تلوث الزئبق العالمية، والطريق إلى جهود مكثفة فى إطار الاتفاقية الجديدة وذلك بحضور مسئولين حكوميين وخبراء من الجامعات والمؤسسات البحثية، والممارسين من منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة