وزير دفاع تركيا: اختيارنا شركة الصواريخ الصينية لمصلحة البلاد

قال وزير الدفاع التركى، "عصمت يلماظ"، "إن الحكومة وضعت فى الاعتبار مصلحة البلاد، عند اتخاذها قرار بدء التفاوض مع الشركة الصينية "سبميك"، فيما يتعلق بمناقصة منظومة الصواريخ الدفاعية بعيدة المدى".

وأوضح "يلماظ"، فى معرض رده على أسئلة الصحفيين، خلال زيارته اليوم لمحافظة بولو غرب تركيا، أن الحكومة "تضع أولويات البلاد فى اعتبارها"، مشيرًا إلى أن أربع شركات عالمية، قدمت عروضها من أجل الفوز بالمناقصة، إحداها أمريكية والأخرى تعاون شركتين إيطالية وفرنسية، والثالثة روسية، فيما كانت الأخيرة هى الشركة الصينية.

وأفاد أن مرحلة تقييم عروض الشركات استغرقت خمسة أشهر، قررت الحكومة على إثرها بدء المفاوضات مع الشركة الصينية من أجل البدء بتنفيذ المناقصة.

وأضاف موضحا أن "وقوع اختيار الحكومة التركية على الشركة الصينية، جاء بناء على أربعة معايير، أولها نقل تركيا خطوة إلى الأمام فى مجال اكتساب التقنية، وثانيا تصنيع المنظومة فى تركيا، وثالثا تسليم المنظومة فى أقصر وقت، ورابعا السعر المعقول لإنتاج المنظومة".

وأشار الوزير التركى إلى أن القرار "يستند إلى الحق السيادى لكلا البلدين والشعبين"، موضحًا أن وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هاجل، والأمين العام لحلف شمال الأطلسى، أندرس راسموسن، "أبديا احترامهما لقرار الحكومة التركية".

يُشار إلى أن تركيا طرحت مناقصة لتطوير منظومة دفاعها الصاروخى، شاركت فيها شركات أميركية، وشركات دفاعية من فرنسا وروسيا وإيطاليا، إلا أن منظومة HQ-9 الصينية الصاروخية، وهى تمثل نسخة مغايرة قليلا لمنظومة "اس-300 بى" الروسية، هى التى فازت بها.

وفضلت تركيا منتج شركة CPMIEC الصينية على منافسيه الأوروبيين والأمريكيين لكون سعره مناسبًا حيث تبلغ قيمته 3 مليارات دولار.

وستعمل الشركة الصينية فى الأراضى التركية بشكل مشترك مع تركيا، إذ تنص شروط العقد، على مشاركة تركيا فى إنتاج أجزاء من المنظومة الدفاعية المذكورة.