أعلن وزير الطاقة والمياه اللبنانى جبران باسيل، أن زيارته الحالية إلى روسيا تمت بناء لدعوة وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، من أجل توقيع مذكرة تفاهم بين لبنان وروسيا فى مجال النفط والغاز.
موضحا أن أربع شركات روسية تأهلت إلى مزايدة التنقيب عن الغاز والنفط فى المياه اللبنانية.
وأوضح باسيل - فى مؤتمر صحفى عقده فى موسكو ونقلت وقائعه الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية - أنه سبق لمجلس الوزراء اللبنانى أن أقر هذه الاتفاقية وفوضه بتوقيعها.
مشيرا إلى أن الاتفاقية تشكل إطارا للخطوة الأولى لتأسيس علاقات تعاون حقيقية وواعدة بين لبنان وروسيا.
وأشار إلى أن زيارته لروسيا سمحت له لقاء ممثلى عدة شركات روسية تنوى الاستثمار فى لبنان مبديا رغبة بلاده بتطوير هذه العلاقات، لأن من مصلحتها أن تدخل الشركات الروسية إليها مما سيساعد فى إعادة التوازن إلى المشهد الاقتصادى فى البلاد من خلال تأمين منافسة أكبر وفرص أكثر للاستثمار.
وتطرق باسيل إلى تفاصيل التعاون الثنائى مع روسيا "مؤكدا أن هذا الأمر متعدد الأوجه لحاجة لبنان وسوقه واستهلاكه المحلى للمواد النفطية ولخطوط ومحطات الغاز والمصافى وغيرها من الأمور .
وذكر أن لبنان لديه مشروع أساسى بخط الغاز الساحلى الذى يربط لبنان بشبكة الغاز فى المنطقة ويؤهله للعب دور فى هذا المجال إلا أن الموضوع الأهم هو موضوع التنقيب عن الغاز والنفط فى المياه اللبنانية والذى تشارك فيه أربع شركات روسية تأهلت إلى المزايدة .
وأكد باسيل أن الاستعدادات اللبنانية اكتملت للبدء بعملية التنقيب ملقيا الضوء على الاهتمام الدولى الذى برز من خلال مشاركة الشركات الكبيرة .
وعن المناقصة والمربعات والشركات الروسية التى ستشملها .
قال باسيل إنه إفتح خمسة مربعات وستشارك فى تقديم العروض أربع شركات روسية وهى "غازبروم" و"لوك أويل" و"روس نفط" و"نوفاتيك".
ونبه إلى أنه رغم هذا التطور على الصعيد العملى، فإنه لا يلغى المعوقات وبعض التأخير خصوصا وأن هناك طرف لبنانى داخلى يرفض البت فى هذا الأمر ومن المؤسف أن يلتقى هذا الخط بالمشروع الإسرائيلى التركى عبر قبرص لإمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلى، وهو مشروع يهمه تأخير الغاز اللبنانى للتسابق على الأسواق الأوربية .
وأشار باسيل إلى أن التقاطع الخارجى والداخلى يزداد ويدعم تأخير لبنان فى استثمار موارده النفطية، وهنا يبرز دور التفاهم السياسى الروسى الأمريكى الذى يأخذ أبعادا اقتصادية، حيث قامت تحالفات بين شركات روسية وشركات أمريكية من جهة وشركات روسية وشركات أوربية، من جهة أخرى بحيث تشكل إمكانية كبيرة لتفاهم نفطى غازى روسى أمريكى، وروسى أوربى فى لبنان يمهد للاستقرار، بدلا من أن يكون سببا للصراع مما يستدعى خلق بيئة مؤاتية للاستثمار والمستثمرين فى لبنان.
وفى تعليق على حقول النفط المختلف عليها مع إسرائيل ، أكد باسيل أن لبنان يعمل فى إطار القانون الدولى، وهو لم يعتد على أحد ولا نية لديه للاعتداء على أحد، وفى تاريخ لبنان لم تسجل خروقات لبنانية لإسرائيل، وأكثر ما يطمح إليه لبنان هو حماية أرضه وحدوده وثرواته من الاعتداءات الإسرائيلة.
وأعتبر أن الإحتكام إلى القانون الدولى فى الصناعة النفطية فى العالم، يحل مشاكل من هذا النوع وفى منطق القانون الدولى، إذا قررت إسرائيل الاعتداء على لبنان فلدى لبنان القوة الكافية لردعها.
وعن الصراعات الداخلية المتعلقة بموضوع النفط ..قال "إن الصراع السياسى فى لبنان تعرفه الشركات خصوصا، وأنه أعلن مرتين متتاليتين تأجيل المزايدة ..مشيرا إلى أنه وجد فى روسيا تفهما لهذه الصورة، مما يؤمن للبنان استمرار الشركات بالعمل، لأن أى بلد يستثمر فى النفط لأول مرة حتى ولو كان وضعه السياسى مستقرا، لا بد أن يقع فى صعوبات تشريعية وقانونية ومالية".
وأكد الوزير اللبنانى، أن بلاده أعطت نموذجا جيدا فى مسألة النفط حول السرعة والعمل التقنى المحترف والمستوى، وهو ما سمح لـ أكبر46 شركة فى العالم المشاركة فى المناقصة، على أمل ألا يضيع هذا الجهد التقنى بأى عبث سياسى.
وبالنسبة للغاز السائل ، أوضح باسيل أن هناك مناقصة قائمة وهذين المشروعين يتكاملان لجهة تنويع مصادر الغاز سواء كان برا بشكله الطبيعى أو بحرا بشكله السائل، مما يعطى حماية لمصادر لبنان النفطية.
وأكد باسيل، أنه حاليا فى طور إعداد شبكات أمان وخطوط ائتمان للغاز، مشيرا إلى رغبة كبيرة برزت فى هذا الإطار من شركات روسية وغير روسية .
وزير الطاقة اللبنانى: تفاهم روسى أمريكى أوروبى بشأن نفط لبنان
السبت، 12 أكتوبر 2013 05:05 ص
وزير الطاقة والمياه اللبنانى جبران باسيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة