رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مقامرة الكونجرس والإدارة الأمريكية بالعقوبات الاقتصادية ستكون كافية للتغلب على تضليل النظام الحاكم المزمن فى إيران؛ مرجحة أن الحالة الاقتصادية الهشة التى تعانى منها إيران ستكون بمثابة الذريعة التى تجعلها تلعب فى نهاية المطاف وفقا لشروط الغرب.
واعتبرت الصحيفة فى تقرير أوردته عبر موقعها الإلكترونى اليوم السبت، أن احتمالية انضمام الإيرانيين إلى المفاوضات يرجع إلى سبب رئيسى، ألا وهو اختبار حماسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومعرفة ما إذا كان بإمكان إيران امتلاك القنبلة، بالإضافة إلى تخفيف حدة العقوبات.
ولفتت الصحيفة إلى كذب الرئيس الإيرانى حسن روحانى عندما صرح بأن إيران لم ترغب أبدا فى إنتاج سلاح نووى، حيث أخبر مهندسون نوويون إيرانيون منشقون مسئولين أمريكيين فى أواخر الثمانينات أن برنامج الملالى الذى كان مخفيا آنذاك، تم تصميمه خصيصا لمثل هذه الأسلحة وهو ما تطابق لاحقا مع كافة هذه الاكتشافات المبكرة التى تعقبتها وكالات الاستخبارات الغربية منذ ذلك الحين.
وأضافت أن النظام الحاكم فى إيران بإمكانه تعليق العمل بمنشأة "آراك" لإنتاج الماء الثقيل، والذى سيمكنهم من إنتاج مادة البلوتونيوم لصنع قنبلة نووية، ووقف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%، والتى تعد الخطوة الكبرى نحو إنتاج سلاح نووى.
واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها قائلة إنه بدون وضع نهاية حتمية لمحاولة إيران إنتاج أجهزة الطرد المركزى، فإن النظام الحاكم سيتمكن من مواصلة سعيه نحو تصنيع أجهزة الطرد المركزى، بالإضافة إلى تقليص الوقت المطلوب لتحويل اليورانيوم غير المعالج إلى مخزون صالح لصنع قنبلة نووية.
واشنطن بوست: العقوبات الاقتصادية كافية للتغلب على تضليل إيران
السبت، 12 أكتوبر 2013 01:32 م