قال الفنان محمود قابيل: "أعتز بانتمائى للمؤسسة العسكرية وإن ما وصلت إليه يرجع إلى فضل المؤسسة العسكرية على، وأن المؤسسة العسكرية تختلف عن الحياة المدنية فى القسوة ولكنها مصنع الرجال"، وقال إن المشير حسين طنطاوى كان أفضل من يدرس فن القتال، وأضاف تخرجت عام 1966 أى قبل عام واحد فقط من هزيمة 1967، والتى أطلق عليها العام الذى فقدت فيه براءة الطفولة حيث تحولت من الشباب إلى الكهولة من هول الصدمة التى كانت صدمة للجيش المصرى كله".
واستكمل: "الشىء الوحيد الذى شعرت به أنى أنجزت فى تلك الفترة، وأنى أسرت طيارًا إسرائيليًا، وحملت فرد المراسلة على كتفى عندما فقد إحدى قدميه"، وقال: "لولا حرب الاستنزاف لما استطاعت مصر خوض حرب 6 أكتوبر والانتصار بها".
وأضاف شعرت بالفرحة عند تكريم اللواء محمد فوزى لأنه تولى مسئولية إعادة بناء القوات المسلحة، والذى وصفه بالصرامة والشدة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، بعنوان "ما بين الحرب والفن" مساء اليوم السبت، بحضور الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام الحزب بالإسكندرية وعضو الهيئة العليا، حيث تأتى تلك الندوة فى إطار احتفالات الحزب بذكرى نصر أكتوبر، حيث شهد اللقاء تكريم عدد من المحاربين القدماء.
و أشار "قابيل" إلى أنه نشأ بالإسكندرية فى بداية الخمسينيات، حيث كان المجتمع السكندرى راقيًا ومتسامحًا، وجمع المجتمع السكندرى الكثير من الجنسيات من الجاليات الأجنبية التى كانت تعيش فى مصر آنذاك.
والتحق بالكلية الحربية عام 1964 وهو نفس العام الذى تقابل مع المخرج العالمى يوسف شاهين والذى عرض عليه بطولة فيلم فجر يوم جديد أمام الفنانة فاتن حمامة بمنطقة العجمى بالإسكندرية، إلا أنه تم تغيير فاتن حمامة إلى الفنانة سناء جميل والتى رفضت العمل أمامه فى الفيلم، قائل: "حطمت آمالى وطموحاتى، بالرغم من أنى تقابلت معها فى أعمال فنية فيما بعد"، و أضاف أنه كان عامًا للاختيار فى حياته ما بين الالتحاق بالكلية الحربية ومعهد السينما، فوقع الاختيار على الكلية الحربية.
وأشار إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر كان دائم التردد على الجبهة للتقابل مع الجنود عام 1968، حيث بدأت حرب الاستنزاف التى تعتبر ملحمة فى حد ذاتها، قائلاً: "إن جمال عبد الناصر قد بدا على ملامحه آثار أشهر المعاناة فى أشهر الاستنزاف".
وعن الإصابات التى تعرض لها خلال الحرب قال إنه أصيب ثلاث مرات قبل حرب أكتوبر، وهو الأمر الذى جعله يعرض على "كموسيون" طبى أحاله إلى التقاعد، موضحًا أنه هو من اختار التقاعد لرفضه العمل فى منصب إدارى، وقال: "إنها كانت إحدى الخدع التى خدع بها السادات اليهود حينما نشر خبر أن "السادات" يتخلى عن خيرة ضباطه.
ورفض " قابيل" كل المحاولات التى تسعى إلى هز صورة انتصار حرب أكتوبر، وقال: "الشاذلى وآخرون جميعهم أبطال اشتركوا فى تحرير الأرض"، وقال: "أنا ضد من يقلل من قيمة الضربة الجوية التى كانت مهمة جدًا لانتصار أكتوبر وأنه لا يجب إنكار ما قام به اللواء محمد حسنى مبارك قائد الضربة الجوية، ولكنى ضد الممارسات السياسية الخاطئة لحكم مبارك والتى جرفت مصر طيلة 30 عامًا".
من جانبه قال الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام الحزب بالإسكندرية و عضو الهيئة العليا، أن هذا هو أول عام نشعر به بإنتصارات 6 أكتوبر ونحتفل بها بهذا النحو الذى ظهر فى ميادين مصر، قائلاً: "يبدو أننا لم نكن نعى حجم الإنجاز الذى حققته قواتنا المسلحة، وأن الإحساس بالقهر حينما رأينا قتلة السادات هم من يشاركون فى احتفالات أكتوبر، جعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الانتصار هذا العام وهو ما ظهر فى الاحتفالات التى شارك بها الحزب بميدان سيدى جابر.
محمود قابيل بالإسكندرية: هناك من يحاول هز صورة انتصارات أكتوبر
السبت، 12 أكتوبر 2013 09:45 م